تم خلال أواخر التسعينات وبداية الألفية الثانية الاعلان عن مشروع سكني ضخم أطلق عليه حينها مشروع المدينةالجديدة بأوتيك والتي تمتد على مساحة 700 هك منها 70 هك أراضي دولية والبقية على ملك الخواص، ويشتمل هذا المشروع على بناء حوالي 20000 وحدة سكنية وبيع مقاسم صالحة للبناء الى جانب مركب اداري متكامل من مؤسسات تربوية وادارية واجتماعية مع اقامة مناطق خضراء وفضاءات ترفيهية ورياضية. كما يتضمن هذا المشروع بناء محطتي تطهير والمدين المزمع انجازها كما سيتم بناء إقامة محول على مستوى منطقة الفجة قصد ربطها بالطريق السيارة الرابطة بين تونس وبنزرت الى جانب مركب جامعي ضخم، وتفيد الدراسة أنه وعند نهاية المشروع سيصبح عدد السكان بهذه المدينةالجديدة حوالي 140 ألف ساكن. وقد تكفلت الوكالة العقارية للسكن والسكنى بالاعداد والانجاز لهذا المشروع وبالفعل انطلقت الدراسة حينها واستبشر كل الاهالي ليس بأوتيك فحسب بل حتى بالولايات المجاورة لما لهذا المشروع من فوائد عديدة وايجابيات جمّة على جميع الاصعدة لكن برزت العديد من العوائق حسب المعلومات التي حصلنا عليها أوّلها ارتفاع سعر المتر المربع بعد تهيئته نتيجة التكاليف الباهضة التي يتطلبها الربط بشبكة التطهير والكهرباء والغاز والماء الصالح للشراب. ومن جملة العوائق الاخرى وحسب البعض قربها من القاعدة العسكرية بسيدي أحمد ببنزرت. ومع تزايد العوائق التي تحيل دون اتمام هذا المشروع، قطع الاهالي الامل نهائيا، خاصة بعد الاعلان عن الغاء المشروع مما خلّف خيبة أمل كبيرة في نفوس الاهالي.