بعد أن وردت على التونسية بعض التساؤلات من قبل مواطنين حول مشروع السكن الوارد بالبرنامج الانتخابي لسنة 2009 و المتعلق بإسناد مقاسم ارض بالفجة و المغيرة من ولايتي منوبة و بن عروس لفائدة العائلات المعوزة و المحدودة الدخل و معرفة مدى تقدم هذا المشروع على الصعيد العملي أفادنا السيد "شكري البختي" من الوكالة العقارية للسكنى انّ مشروع الفجّة و الذّي أطلق عليه اسم "حدائق منّوبة " يكتسي صبغة اجتماعية اقتصادية و يمتدّ على مساحة جملية تقدّر ب244 هكتار و أضاف أن القسط الأوّل من المشروع أنجز منه 36 هكتار و أنّ تهيئته الداخلية قد انطلقت منذ سنة 2006 وبلغت نسبة تقدّم إنجاز الطرقات و الشبكات الفرعية ب 90 بالمائة أمّا بالنسبة للشبكات الخارجية و المتمثلة في إنجاز شبكتي الهاتف الجوّال و الكهرباء و الغاز فقد تمّ إنجازها بنسبة 100 بالمائة أمّا شبكة الماء الصالح للشراب فقد أنجزت بنسبة 85 بالمائة من قبل الشركة التونسية لاستغلال و توزيع المياه و ذلك نظرا لوجود بعض العراقيل تتمثّل في معارضة بعض الخواص على إنجاز مسار الشبكة التي تعبر عقاراتهم و بخصوص محطّة التطهير فقد وقع برمجة إنجاز ربط وقتي بمحطّة المرناقية. فيما يتعلّق بعمليّة التسويق فقد وقع الاشهار ل 517 مقسما بأسعار تتراوح بين 60و 69 دينارا للمتر المربّع الواحد حسب صنف المقسم ووفق معايير تضبط إسناد المقاسم من قبل لجنة خاصة أحدثت للغرض تحت إشراف وزارتي التجهيز و الإسكان و أملاك الدولة و الشؤون العقارية كما وقع ضبط قائمة عدد المترشحين للحصول على مقاسم و قد بلغ عدد المطالب 3786 مطلبا. وعن الانتفاع المجاني بهذه المساكن كما روّج لها فقد أفادنا أنّ ها المشروع متكامل مع مشروع المنطقة الصناعية و أنّ تحديد ثمن المتر مربّع اختلف بعد تراجع الشبكات الخارجية عن التطوّع بالعمل كما كان مقرّرا أي العمل على حساب الدولة عدا شركة اتصالات تونس التي تمسّكت بوعودها في التطوّع بالعمل. و قد تمّت برمجة عملية البيع خلال السداسي الثاني من سنة 2012 .و للتذكير فقد التأمت جلسة عمل و زيارة ميدانية للمشروع تحت إشراف والي منّوبة بتاريخ 18 نوفمبر الجاري للإسراع في ربط المشروع بالشبكات الخارجية و تجاوز الصعوبات المعترضة. على الرغم من أنّ الوكالة العقارية للسكنى أبدت موافقتها و تعاونها في مدّنا بالمعلومات اللازمة لإنارة الرأي العام حول المشروع فإنّ المسؤول عن مشروع المغيرة 1 و المغيرة 2 التابعين لولاية بن عروس السيد فوزي المز وغي و رغم أبدائه الموافقة المبدئية إلا انّه تراجع عن ذلك و تعذّر علينا الاتصال به.