أب تجاوز الثمانين من العمر من مواليد 1929 يتقاضى 70 دينارا كجراية من القوات الفرنسية، أم انهكها المرض المزمن، اثنان من الابناء معوقين الاول اعاقته ذهنية ويبلغ من العمر 41 عاما والثاني اعاقته عضوية ويبلغ من العمر 37 عاما، إنها عائلة العم عبد الله جزائري الجنسية لكنه استوطن هذه الارض منذ زمن وهو يفكر في تركها الان والهجرة أو قل العودة الى الجزائر بعد ان ضاقت به السبل ورفضت السلطات الجزائرية هنا في تونس القنصلية مد يد المساعدة لعائلته ما عدا بعض المناسبات القليلة وخاصة في شهر رمضان اوأحد العيدين ويجب ان ينتقل لمدينة الكاف لتسلمها وهي لا تتجاوز في كل الحالات 50 دينارا. أما سلطات العهد البائد فقد منحت المعاقين 3 جرايات ثم حجزتها بداعي ان الأب يتقاضى جراية وأي جراية يتقاضاها المسكين حاجيات المعاقين كثيرة عجزت العائلة على تلبيتها حيث يقوم الآن على أمورها أخ يعمل بالمسلخ البلدي منذ 28 عاما. «الشروق» اتصلت بالسيد القنصل الذي أفاد أنه يعرف هذه العائلة جيدا وأنه اذا رغبت في الاستفادة من المعونات فيجب ان تغادر الى الجزائر وهناك ستتكفل بهم الدولة منذ دخولهم التراب الجزائري فأين السلطات التونسية؟