كيف عاشت ثورة 14 جانفي؟ وبماذا ستعود الى جمهورها على الشاشة الصغيرة؟ الممثلة التونسية خديجة السويسي تتحدث ل «الشروق» وتكشف عن علاقتها بالأحزاب وبن علي. كيف ترى الأحزاب التونسية؟ وماذا تقول عن الإعلام التونسي؟كيف عاشت ثورة 14 جانفي؟كل هذه التفاصيل في الحوار التالي: هل من عمل فني جديد بعد ثورة 14 جانفي؟ عمل مسرحي جديد اشتغلت عليه منذ فترة يطرح عدة قضايا وفيه تقييم للمرأة ودرجات التعليم والعقلية السائدة. العمل من نصّي وربما يكون الاخراج لمنصف السويسي. لماذا اخترت منصف السويسي في الاخراج؟ منذ فترة طويلة لم نشتغل مع بعضنا وبالنسبة اليّ منصف هو الفنان الوحيد القادر على فهم الكلمة وتحريكها على الركح وتبليغها للناس بعيدا عن الفلسفة والتعقيدات الزائدة وسوف أعطيه أجره مثل أي مخرج أشتغل معه (ضاحكة). وهل هناك عودة الى المسلسلات الرمضانية؟ لديّ مسلسل مع المخرج نبيل بالسيدة ومع مجموعة من نجوم الدراما التونسية على غرار نعيمة الجاني وليلى الشابي. التصوير ينطلق قريبا ويكتمل العمل قبل عيد الفطر بأسبوع. وربما هناك أيضا مشاركة في سيتكوم مع معز بن هنية. كيف عشّت الثورة التونسية؟ فرحة وخوف من الحاضر والمستقبل... ونقاط استفهام لم أجد لها إجابة. واليوم؟ في الأيام الأولى كنت متفائلة ثم وقع التراجع واليوم أشعر أن الأمور زادت تراجعا أكثر فأكثر لكن بالعمل الدؤوب والسعي المتواصل سنصل الى برّ الأمان. هل كنت من زوّار القصر في العهد السابق؟ أبدا... مستحيل.. مرة واحدة سنة 1987 وكنت مضطرة لأني أنتمي الى فرقة التمثيل واضطررت الى مرافقتهم... وبعدها تتالت الدعوات في 7 نوفمبر للعمل في القصر ورفضتها. لكن في عهد بورقيبة ذهبت عدة مرات ولست نادمة وكان يناديني ابنتي وكنت أحبّه كثيرا... صورته الى حد اليوم بجانب سريري وبالرغم أن لكل شخص عيوبه الا انه كان الأب الروحي لكل التونسيين. هل عشت بعض الضغوطات في عملك في العهد البائد؟ أنا أعشق التحدي لذلك لم تعترضني الضغوطات لكن ما كان يعاني منه القطاع ومازال غياب روح الابداع واستسهال بعض الممثلين للعمل والتفكير فقط في «الكاشيات». هل ستمارسين حقك في الانتخابات؟ طبعا. وهل تعرفين كل الأحزاب؟ شخصيا معجبة بحزب «آفاق» مشاريعه أقنعتني.. أتمنى لهم النجاح والتوفيق. وهل ترين ان الاعلام التونسي تحرر في مضمونه؟ الأمور لا تبشّر بالخير خاصة الإعلام المرئي... هناك مفهوم خاطئ للتغيير... الحرية أخلاق قبل كل شيء.. لابدّ أن تتغيّر العباد حتى يتغيّر مضمون الاعلام.