لتسليط الضوء على ما يدور في كواليس «الكشافة التونسية» تحدثت «الشروق» مع السيد علي فتح الله القائد العام للكشافة التونسية الذي انتخب في دورتين متتاليتين كقائد عام في انتظار انعقاد المؤتمر الاستثنائي. البعض يطالبونكم بتعطيل القانون واعتماد الشرعية الثورية ما هو تعليقكم؟ الكشافة التونسية هي أول جمعية تعقد مجلس أعلى استثنائي بعد الثورة وخلاله أعيد انتخابي كقائد عام من بين 3 مترشحين وقد دارت مختلف العمليات الانتخابية بكل نزاهة وشفافية وخلال هذا المجلس نادى البعض بتنقيح القانون فكونا لجانا لمراجعة القانون القديم ووضع قانون أساسي جديد وتصورات جديدة للتموين والبرمجة وسيكون هذا المشروع جاهزا قبل نهاية شهر أكتوبر ثم يقدم خلال المؤتمر الاستثنائي الذي سيعقد سنة 2012 المصادقة عليه. بالنسبة للمؤتمرات الجهوية مؤتمر جهة تونس عرف عديد التطورات آخرها اتهامكم بالتقصير وعدم التثبت في قائمة النيابات؟ تاريخيا تُعرف بعض المؤتمرات الجهوية بأنها ساخنة جدا ومن بينها جهة تونس التي تم الطعن في نتائجها بعد المؤتمر لعدم توفر الشروط القانونية رغم وجود لجنة لفحص النيابات ورغم أن الاعتراض لم يقدم إلا بعد أيام من عقد المؤتمر إلا أنه تمّ قبوله واتصلت كقائد عام بقائد الجهة المنتخب واتفقنا أن يواصل مهامه إلى نهاية الفترة الصيفية وفي مفتتح السنة الكشفية المقبلة يسمى قائد جهة جديد إلى حين المصادقة على القانون الأساسي الجديد ثم عقد مؤتمر الجهة. ما حدث كذلك في مؤتمري نابل وبنزرت يراه البعض تدخلا من القيادة العامة ضد الإرادة الكشفية. ما حدث في نابل وبنزرت هو عكس ما حصل في مؤتمر تونس تماما إذ أراد البعض تشريك قيادات لا تتوفر فيها الشروط ومع ذلك كوّنا لجانا للبحث عن حلول وتهدئة الخواطر ونحن ساعون للتوفيق بين الجميع حفاظا على الوحدة الكشفية ولذلك نحن نفكر في تجميد المؤتمرات الجهوية إلى حين صدور القانون الأساسي الجديد الذي سيلتزم به الجميع. بعيدا عن تجاذبات المؤتمرات ماذا عن الحفل السنوي الذي يبدو مختلفا عن السنوات الفارطة؟ الحفل السنوي دأبنا على تنظيمه سنويا لتكريم الرواد والناشطين والأحباء ومنح وسام الاستحقاق الكشفي وهذه السنة ونظرا لخصوصية الوضع العام فكرت القيادة العامة في تنظيم حفل يتفاعل مع الأوضاع وذلك لجمع التبرعات للعائلات التونسية وللأشقاء الليبيين الوافدين على تونس وستقدم هذه المساعدات خلال شهر رمضان وسيشمل الحفل السنوي كل الجهات. هل من فكرة عن النشاط الصيفي؟ سننظم 3 دورات بعد أن برمجنا في البداية دورتين ولكن بعد تأجيل العملية الانتخابية أضفنا دورة جديدة وبذلك بلغ عدد المستفيدين قرابة 12 ألف كشاف دون اعتبار الإخوة الجزائريين وهم قرابة 3500 كشاف وقد قدمنا لهم كل التطمينات حول الظروف الأمنية علما أن هذه الدورات تمتد بين 3 جويلية و1 أوت. هناك من يعيب عليكم التقليص في فترة النشاط الصيفي الذي يعتبر تتويجا للنشاط السنوي ويعيده إلى سياسة تقشف تريدون انتهاجها. أؤكد بهذه المناسبة أن التقليص في فترة النشاط الصيفي سببه الوحيد حلول شهر رمضان بداية شهر أوت ولا دخل لأي اعتبارات أخرى وقد حاولنا إرضاء جميع الطلبات بتقليص عدد أيام التخييم لتصل إلى 10 أيام فقط وفي المقابل فقد حينا اتفاقية الشراكة مع وزارة التربية وأصبح على ذمتنا 50 مركزا. ماذا عن الأنشطة الخارجية؟ الكشافة التونسية تحظى بمكانة متميزة على الصعيد الدولي تدعمت بعد الثورة إذ سنحصل على جائزة خاصة خلال المؤتمر العالمي للمرشدات بانقلترا الذي ستشارك فيه ثلاث قائدات من 9 إلى 15 جويلية الجاري كما سنشارك ب50 كشافا في المخيم الكشفي العالم 32 بالسويد من 24 جويلية إلى 7 أوت وسيحضر 21 كشافا المؤتمر العالمي 26 لمنظة الصداقة الدولية إضافة إلى اللقاء الكشفي الدولي بمصر واللقاء الوطني العربي بالأردن كل هذه المشاركات تحملناها رغم الظرف المادي الصعب للكشافة. في النهاية ألا تخافون على مستقبل الكشافة التونسية وتقلص إشعاعها وطنيا ودوليا خاصة بعد بروز فكرة تكوين منظمة موازية؟ لا خوف على الكشافة التونسية هذه المنظمة العريقة المتجذرة في كامل تراب البلاد ومن يريد تكوين منظمة موازية فليتفضل فنحن لا نخاف على إشعاع منظمتنا وطنيا وخارجيا ونحن لنا من يمثلنا في الخارج ضمن عديد الهياكل الكشفية العربية والدولية وبالمناسبة نرجوا تساعدنا وسائل الإعلام لتغطية جميع أنشطتنا التي اقتصرت سابقا على التظاهرات التي يحضرها مسؤولو الدولة ونحن على استعداد لمساعدة الجميع وملتزمون بالقيم والمثل التي ترعرعنا عليها.