لم ينجح المنجي بحر في امتصاص غضب معارضيه وإخفات صوتهم فحسب بل أنه جعلهم يعترفون بأنه الشخص الأنسب لمواصلة المشوار على رأس «الهمهاما». أكد لنا السيد عادل الدعداع المعارض رقم واحد للسياسة التي ينتهجها المنجي بحر صلب نادي حمام الأنف أنه يعتبر الرئيس الحالي للفريق الأجدر بهذا المنصب وأضاف الدعداع بأنه لن يمانع في العمل مع هيئة بحر ولن يطالب سوى بإبعاد بعض الأطراف التي يعتقد أنها أضرت بمصلحة النادي. من جهة أخرى أفادنا السيد عز الدين القنطري المدافع السابق للأبيض والأخضر والرئيس السابق أيضا لفرع كرة اليد أنه على استعداد للالتحاق مجددا بهيئة المنجي بحر الذي يبقى حسب اعتقاده الأنسب لرئاسة النادي خلال الفترة المقبلة وقال القنطري إنه سيتجاوز خلافه مع بحر بمجرد اعتراف رئيس نادي حمام الأنف بتلك الأموال التي ضخها القنطري في خزينة فرع كرة اليد. نتيجة حتمية نعتقد أن هذا التأييد الذي أعلنه أبناء الفريق لشخص المنجي بحر جاء كنتيجة حتمية للنتائج الباهرة التي حققها زملاء بن شويخة خلال الموسم الحالي بحكم أن الفريق يحتل حاليا المرتبة الرابعة كما أنه لم يكن من السهل على فريق لا تتجاوز ميزانيته المليار و300 ألف دينار أن لا يتأثر بالأزمة المالية الخانقة التي عرفتها مختلف الأندية التونسية خلال الأشهر الماضية وحافظ الفريق على فروعه الأربعة (كرة القدم وكرة السلة و كرة اليد والكرة الطائرة) بل إن الفريق وفي الوقت الذي عاشت خلاله عدة أندية أخرى على وقع إضرابات لاعبيها فإن هيئة بحر قامت بتأمين المصاريف الخاصة بمشاركة شبان النادي في دورة «لوكساي لي بان» بفرنسا خلال الأيام القليلة الماضية والتي حقق على إثرها أبناء المدرب عماد معاوية إنجازا استثنائيا بعد أن بلغوا الدور النهائي ولا ننسى كذلك عدم تحمس أبناء النادي لمساندة المترشحين الجدد لرئاسة الفريق. هذا ونشير إلى أن المولهي نفسه كان أشاد بالمجهودات التي بذلها بحر وقال إنه مستعد للعمل معه في أي خطة قد يقترحها عليه.