انعقدت مساء أمس الأول الجلسة العامة الانتخابية لنادي حمام الانف بقاعة عبد العزيز غلالة والتي انتخب على اثرها جمهور الأبيض والاخضر عادل الدعداع رئيسا للنادي خلفا للمنجي بحر. لأن الضاحية الجنوبية قدمت نصيبها من شهداء الحرية والكرامة فقد ارتأت الهيئة المستقلة المشرفة على انتخابات الفريق ان تنطلق الجلسة العامة بدقيقة صمت ترحما عليهم قبل أن يبدأ الكاتب العام السابق للنادي كمال سحنون تلاوة التقرير الأدبي الخاص بالموسم الرياضي المنقضي (2010 2011). الكاتب العام في موقف محرج سبق وأن أشرنا في أعدادنا السابقة أن هيئة المنجي بحر ارتكبت هفوة فادحة عندما تخلت عن خدمات الكاتب العام محمد النملاغي الذي قضى حوالي ربع قرن صلب «الهمهاما» وعينت مكانه كمال سحنون الذي يفتقد الى عنصر الخبرة ولعل الطريف في الأمر أنه غير مواكب لما يحدث داخل النادي وهو ما يتعارض مع أهمية الخطة التي يشغلها فالرجل كان يجهل حتى موعد الجلسة العامة الخارقة للعادة التي عقدها الفريق خلال الايام الماضية كما أنه وجد نفسه خلال جلسة يوم أمس الأول في موقف محرج عندما قدم احدى النتائج التي حققها شبان الفريق وهو ما جعل المنخرطين الذين حضروا فعاليات هذه الجلسة يتدخلون على الفور ويصوبون هذا الخطأ الذي وقع فيه الكاتب العام ولو أن هذا الرجل وجد الجرأة على الأقل للحضور في قاعة عبد العزيز غلالة على عكس بقية أعضاء الهيئة المديرة المتخلية فقد سجلنا غياب المنجي بحر وجماعته بما في ذلك أمين المال الذي وضع مراقب الحسابات الذي قام بتلاوة التقرير المالي في ورطة. «مهزلة» وصف المنخرطون التقرير المالي للفريق ب «المهزلة» وذلك ليس اعتراضا على الطريقة المضحكة التي اعتمدها مراقب الحسابات أثناء تلاوة هذا التقرير فحسب ولكن كذلك نتيجة اعتراضهم على بعض التفاصيل التي يتضمنها التقرير المالي وهو ما يجعل المنجي بحر مرة أخرى في قفص الاتهام ويذكر أنها ليست الجلسة العامة الاولى التي نسجل خلالها اعتراضا على التقرير المالي ويكفي أن نذكر في هذا الصدد بذلك الخلاف الشهير بين المنجي بحر واللاعب السابق للفريق عزالدين القنطري بخصوص الاموال المرصودة لفرع كرة اليد. هذا ورفض المنخرطون المصادقة على التقريرين الادبي والمالي وحتى الفائض المالي الذي بلغ 148 مليون (وقد يصل الى حدود 188 مليون في صورة حصول الفريق على الأموال المتأتية من احدى المؤسسات خلال الايام القادمة) لم يحجب حسب المنخرطين الغموض الذي اتسم به التقرير المالي للفريق وخاصة التفاصيل الخاصة بالمداخيل المتأتية من عملية التفويت في اللاعبين كما لم يتغافل المنخرطون عن الاشارة الى نقطة مهمّة وهي أن التقرير المالي وقع انجازه بتاريخ 15 جويلية الماضي وهو ما يطرح تساؤلا منطقيا بشأن المصاريف الخاصة بالفترة الماضية (من 15 جويلية حتى هذه اللحظة) ولأن الضاحية الجنوبية تزخر بالكفاءات في كل المجالات فقد تدخل أحد المنخرطين وأشار الى ضرورة الاستعانة بتقرير مالي اضافي يفسر العمليات المالية الخاصة بالفترة المذكورة. قدماء الفريق في الموعد سجلنا خلال الجلسة العامة الانتخابية للفريق حضور عدد محترم من اللاعبين السابقين على غرار نورالدين بوسنينة وعزالدين القنطري وفوزي الزيات ووليد الحمروني... ويبدو أن علاقتهم بالهيئة المديرة الجديدة ستكون متميزة جدا بعد أن كان يسودها التوتر في فترة رئاسة بحر للنادي. الهيئة المستقلة تصادق على فعاليات الجلسة بالرغم من عدم اكتمال النصاب (61 منخرطا فحسب) فإن الهيئة المشرفة على انتخابات النادي والتي تتكون من السادة فتحي حسني ومحمد أمين الصيد (تغيب عن الجلسة) ومحمد غلالة ومحمد المارغني وكريم رمضان وفيصل بن محمود ومحمد الزغلامي وماهر الصمعي (استقالة)... صادقت على فعاليات هذه الجلسة العامة ليكون بذلك عادل الدعداع الرئيس الجديد للفريق. من يكون الدعداع وماذا قال؟ بعد سنوات طويلة من الابعاد بسبب انتمائه الايديولوجي (حركة النهضة) قرر السيد عادل الدعداع الترشح الى منصب رئاسة نادي حمام الأنف مستفيدا من المناخ الجديد الذي أفرزته الثورة التونسية والذي قطع نهائيا مع سياسة التعيين صلب الجمعيات الرياضية ويذكر أن الدعداع رجل أعمال يبلغ عمره 42 عاما وهو من حفظة القرآن الكريم بما أنه متخرج من احدى المدارس القرآنية وقد اختص أيضا في الفقه والاحاديث أما عن رئاسة الفريق فقد قال الدعداع: «أؤكد في البداية أنني كنت أتمنى أن يحضر المنجي بحر فعاليات الجلسة العامة الانتخابية وذلك احتراما لجمهور الفريق وكذلك لسلطة الاشراف كما أن هذه الجلسة كانت فرصة سانحة حتى يسلمنا مقاليد رئاسة النادي ومع ذلك فإنني سعيد جدا أننا أكدنا للجميع أن نادي حمام الانف يزخر بالكفاءات وب «الرجال» وذلك على عكس ما كان يعتقده بعضهم ومن حقنا أن نقول اليوم وداعا لسياسة الاستفراد بالرأي مع العلم أن الفريق في حاجة الى مجهودات جميع أبنائه وسنفتح الابواب أمام الجميع بما في ذلك المنجي بحر وأعضاء الهيئة المديرة السابقة وقد قمنا بتأمين مبلغ مالي قدره 300 ألف دينار وسنكون قادرين على توفير مبالغ أخرى خاصة وأننا سنعتمد على خدمات هيئة موسعة فضلا عن الهيئة المديرة الرسمية (تتكون من 13 عضوا منتخبا). علم ليبيا بقاعة غلالة؟ أصر أحد محبي نادي حمام الانف على التحول الى قاعة عبد العزيز غلالة رافعا العلم الجديد لليبيا وقد علمنا أنه مواطن ليبي لكنه يدين بالولاء لفريق الضاحية الجنوبية. المصاريف الخاصة بكل الفروع جاءت المصاريف التي تم انفاقها على الفروع الناشطة صلب النادي على النحو التالي: كرة القدم (1.190.382.2179) كرة السلة (51 مليونا) الكرة الطائرة (49 مليونا)، كرة اليد (24 مليونا) وسجلنا طبعا مبلغا خاصا بالمصاريف العامة يقدر بحوالي 16 ألف دينار.