تظل المرأة طرفا فاعلا في العمل النقابي والنضال لأجل حقوق العمال فيما تحرص بعض الأطراف النقابية على مزيد تفعيله خاصة بعد ثورة 14 جانفي ومنها الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي. وتحدثت «الشروق» الى السيدة سهام بوستة الجويني عضو اللجنة المغاربية للمرأة العاملة وعضو المكتب الوطني للمرأة العاملة باتحاد الشغل وكاتبة عامة مساعدة للنقابة الأساسية للتعليم الثانوي على هامش الندوة التي نظمها الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي بالتعاون مع منظمة سلم وتضامن الاسبانية على امتداد الثلاثة أيام الماضية حول مشاركة المرأة المغاربية في النقابات وهياكل المجتمع المدني. وقالت إن هذه الندوة هدفها تحسيسي واستراتيجي لابراز مساهمة المرأة في الحراك الاجتماعي والسياسي المغاربي نظرا لما تشهده المنطقة من حركات ثورية واصلاحية وأضافت لقد تعرضنا لمشاركة المرأة في الثورة من منطلق أنها جزء من الشعب من جهة ونظرا لأهمية دور الاتحاد في مسار الثورة من جهة وأوضحت أن الاتحاد قام بالتأطير ومصاحبة الاحتجاجات والاعتصامات والاضرابات وساهم كذلك في ترتيب البيت السياسي وذكرت أن الاتحاد هو من المنظمات التي دعت للعمل على حماية الثورة الى حدود تأمين مكاسبها دور المرأة وشددت محدثتنا على أهمية دور المرأة في المسار الديمقراطي في هذه المرحلة التي تقتضي وعيا كاملا بخصوصية الظرف والعمل على حماية مكاسب الثورة وتأمينها مستقبلا. وذكرت أنه تم خلال الندوة تقديم ورقات قطرية حول وضع المرأة العاملة في المغرب العربي وتمثيليتها في هياكل أخذ القرار والتسيير وختمنا بتصورات وانتظارات المرأة. وحول وضع المرأة العاملة في تونس قالت: لو أننا نأخذ المسألة من منطلق الاحصائيات فهي موجودة كما أن حقوقها في العمل موجودة على مستوى التشريعات والقوانين ولكن هناك غياب واضح على مستوى الواقع وخاصة في مستوى هشاشة عملها في القطاع الخاص ونقص عددها في مستوى مواقع القرار. وأشارت الى أنه تمت المطالبة من خلال الندوة بالقيام بدراسة للوضع الراهن والوصول الى احصائيات جديدة مع وضع خطة عمل على مستوى مغاربي لمواجهة قوى الردة التي تريد التراجع بمكاسب المرأة بتعلات مختلفة وخطة لتفعيل مبدإ التناصف. وقالت «نتمسك بالمساواة وبمجلة الأحوال الشخصية وندعو الى تفعيل دور المرأة في النقابات وهياكل المجتمع المدني لأن المرأة أكدت خلال مشاركتها في الثورة أنها جزء من الشعب وخرجت الى الشارع بأعداد هامة وقدمت الشهداء من أبناء وأزواج وغيرهم من الأقارب». وأضافت كما أن المستوى العلمي الذي تميزت به المرأة حيث أن ثلثي الناجحين في الباكالوريا هم من الفتيات وتكوينها المعرفي أهلها لأن تكون عنصرا غير عادي في مجتمعها وبناء عليه ٍرأت أنه من الضروري تشريك المرأة في بناء تونس جديدة كما دعت جميع النساء الى المشاركة وتحمل المسؤولية كاملة لاعادة بناء هذا البلد لأن تونس للجميع ولن تكون صعبة على المرأة التونسية التي ساهمت تاريخيا في حركات التحرير الوطني