برباطة جأشها المعهودة وبإصرارها الدائم على التحرّك والحركة، صادفنا الأخت منجيّة الزبيدي منسّقة لجنة المرأة العاملة في الإتحاد النقابي لعمال المغرب العربي في مقرّ الإتحاد العام التونسي للشغل وهي تخطّط لعمل جديد يشع على المرأة العاملة لا في تونس فحسب بل وكذلك في كافة الاقطار المغاربية. لم تشأ الحديث إلينا عن تفاصيل أشغال المؤتمر الأخير للجنة المرأة العاملة في الإتحاد العام التونسي للشغل، ذلك المؤتمر الذي شاركت في الاعداد له وتنظيم مختلف فعالياته، وتخلّصت بسهولة للحديث عن المستقبل معبّرة عن أملها في ان يتواصل العمل بنفس الحماس والانقطاع لخدمة المرأة العاملة بما يمكنها فعليا من اعتلاء المراكز العليا في القيادة، ترجمانا لوفرة عدد النساء المنخرطات في الاتحاد وأضافت الاخت منجية أنّها متمسكة بشعار »لا وصاية للرجل على المرأة« وتعمل كما تشجع على تطبيقه في كلّ ما يهم المرأة. وإجابة عن سؤال لنا في الغرض، قالت الاخت منجيّة الزبيدي أنّها بالفعل أسست لأرضيّة عمل ونضال صلبة داخل المكتب الوطني مع رفيقاتها زهرة بارودي، فتحية قصّار، إيمانا منهنّ بعدالة قضية المرأة وضرورة تواجدها داخل الهياكل النقابيّة، وأضافت أنها انتمت إلى الإتحاد منذ 1969 وتحملت عدّة مسؤوليات في هياكل الإتحاد وناضلت خلال أزمات الاتحاد ومازالت تناضل إلى آخر رمق. وأشارت الأخت منجية الزبيدي أنّها حققت عدّة مكاسب للمرأة آخرها عندما كانت في لجنة التفاوض المتواصلة إلى الآن والدليل أيضا عدد النائبات للمؤتمر الأخير وقد بلغنّ 89 نائبة وهو افراز لنضاليّة المكتب الذي تحملت مسؤوليته وكذلك ما حدث من تحويرات في النظام الداخلي وغيرها... ونظرا لكونها منسّقة اللجنة المغاربية للمرأة العاملة على مستوى الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي فقد أوضحت أنها على هذا الصعيد أيضا قامت بعدّة أنشطة منها دورات تكوينية في الأقطار المغاربية ورغم فترة الركود الأخيرة، فإنّها بصدد الإعداد لبرنامج عمل ونضال من أجل المرأة المغاربية. وذكرت الأخت منجيّة أنها كانت عضوة في لجنة المرأة العربية للطفل في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وأمينة عامة مساعدة عن فريق العمّال بلجنة شؤون المرأة بمنظمة المرأة العربية الى جانب تمثيلها للإتحاد العام التونسي للشغل على الصعيد الوطني مع وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفل والمسنين ومشاركتها مع جمعيات ومنظمات المجتمع المدني. وختمت الأخت منجيّة حديثها إلينا قائلة أنّها قامت بواجبها النضالي وحاولت أن تحقق ما تؤمن به داخل المكتب الذي كانت فيه وككل البشر لا تنكر بعض الأخطاء التي تعدُ على الأصابع مقارنة بما ساهمت في تحقيقه من مكاسب ايجابية لفائدة المرأة العاملة. وأضافت قولها أتمنى من المكتب الجديد أن يعمل لصالح المرأة حتى تأخذ مكانتها الحقيقية، وأن يعمل على تحقيق أهداف لجنة المرأة ويكون مدافعا حقيقيا عن المرأة ويواصل في نفس المسيرة التي بدأناها ويبتعد عن الحسابات الضيّقة، وأن يتعامل بأسلوب حضاري ديدنه خدمة المرأة والاتحاد والبلاد.