بدأ رئيس الحكومة التشيكية الأسبق، ميلوش زيمان، يسير على طريق الزعيم الهولندي المتطرف غيرت فيلدرز في الإساءة للإسلام وتشويه حقيقته، وذلك في محاولة منه على ما يبدو للفت الانتباه إليه من جديد بعد أن بدأ يلمح إلى نيته دخول الانتخابات الرئاسية التشيكية القادمة في حال تمت بالاقتراع المباشر، وليس عن طريق مجلسي النواب والشيوخ كما يجري الأمر حتى الآن. ولم يكتف زيمان في تهجمه باعتبار الإسلام معاديا للحضارة، وإنما قارن بين المسلم والنازي والشيوعي. واعتبر أن علاقة الإسلام بالمرأة تؤكد الطابع المعادي للحضارة في الدين الإسلامي وان كان بالإمكان حسب قوله الموافقة على حظر قيام النساء بقيادة السيارات، أما في بقية المجالات فان «الإسلام يعتبر معاديا للحضارة كونه يحول النساء إلى أقلية تتعرض للتمييز وفاقدة للأهلية ويعيق تطورها الحر وانه يتوجب على النساء اللواتي يدافعن عن الإسلام إدراك ذلك». وحسب زيمان فإن القرآن الكريم يتضمن العديد من النصوص التي تدعو إلى خضوع وعبودية وإبادة الكفار، ولهذا فان الإسلام بهذا المعنى هو أكثر عدوانية وأقل تسامحًا بشكل لا يقاس بالمسيحية والبوذية والكونفوشيوسية وغيرها من الأديان، على حدّ زعمه.