عقد مؤخرا المجلس البلدي المؤقت بقابس جلسة تمهيدية بقاعة الجلسات بمقر البلدية حضرها ممثلون عن مجالس ولجان حماية الثورة بكامل المنطقة البلدية لنقل تطلعاتهم واستحقاقات دوائرهم البلدية استعدادا لتنظيم المجلس البلدي المقبل وخلال الفترة المقبلة لاسيما في ما يتعلق ببرنامج عمل النيابات الخصوصية التي تنتهي خلال شهر أفريل 2012. وذكر الرئيس المؤقت للمجلس البلدي بقابس بالتحديات التي تنتظر عمل المجلس المؤقت وما يشهده من عراقيل داعيا الحضور الى دعم أعمال المجلس من أجل انجاح مبادئ الثورة المباركة. كما اجمع المتدخلون على تردي خدمات النظافة والعناية بالبيئة من ذلك تأخر مواقيت رفع الفضلات مما ينجرّ عنه تكدس القمامة في أغلب الدوائر ضمن مصبات عشوائية نظرا لمحدودية الامكانيات. وتشكو جل الدوائر من تردي وترهل أغلب الطرقات خاصة بدائرة حي المنارة وبعض أنهج دائرة سيدي بولبابة وغياب يكاد يكون كليا للتعبيد والترصيف بأنهج وطرقات دائرة تبلبو. كما سجلت هذه الجلسة إجماعا حول النظر في تغيير المثال المروري وفتح طرقات أخرى داخل المنطقة البلدية قصد ربط مختلف مناطقها والحدّ من ظاهرة الاختناق المروري الذي تشهده طرقاتها لاسيما بين شمالها وجنوبها. ولئن أجمعت مداخلات ممثلي الدوائر على مسألة النظافة والتعبيد والطرقات، فقد اختصت مداخلاتهم الأخرى ببعض الاشكالات المحلية الضيّقة التي تترجم ارهاصات الاهالي. وضمن هذا التمشي اختصر ممثل دائرة شط السلام في مداخلته حول معضلة التلوث البيئي جراء افرازات محطة التطهير والمركب الكيميائي التي تكاد تجهز على البحر والواحة وحياة الانسان بتلك المنطقة وقد طالب ممثلو مجلس حماية الثورة بشط السلام من رئيس المجلس البلدي التدخل العاجل لمداواة الناموس والذباب كما دعوا الى تنظيف الشاطئ وإحداث منتزهات تنفس عن المواطن الذي أضحى سجين التلوث بمختلف أبعاده.