ورد علينا البلاغ التالي من رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية السيد أحمد الكحلاوي. قامت وكالة الأنباء الفرنسية بتغطية المهرجان الشعبي الذي نظمته الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية صباح يوم الاحد 10 جويلية بقصر المؤتمرات بتونس. وقد جاء في تغطية ال «أ ف ب» (AFP) أن تهديدات بالقتل وجهت لدعاة التطبيع مع الكيان الصهيوني خلال التظاهرة. 1 اننا نعتبرتغطية الوكالة الفرنسية مغرضةتعمدت تأويل شعار «الموت للمطبعين» الذين تردد في التظاهرة والذي كان يستهدف ادانة ورفض سياسة التطبيع مع كيان الارهاب الصهيوني في فلسطين وهي تغطية مثلت دسا رخيصا ومحاولة خبيثة لبث الفتنة في البلد من طرف مؤسسة أجنبية مطالبة بإلتزام المهنية والحياد وعدم التدخل. 2 ما من شك أن سياسة وكالة الانباء الفرنسية وهي سياسة الدولة تعمل على تمرير التطبيع مع كيان العصابات الصهيونية وتدافع عن المطبعين في تونس وهي لذلك تتعمد وتسعى الى تفجير صراعات محلية هدفها خدمة العدو الصهيوني في فلسطين ومحاولة جر تونس نحو الاعتراف به والتطبيع معه وهذا يتم في اطار الاتحاد المتوسطي او في نطاق الاشتراكية الدولية التي يتصدر اجتماعاتها مجرم الحرب «شمعون بيريز» أو غيرهما. 3 لقد تعرضنا في تناولنا للتدخلات الأجنبية وخاصة منها الامريكية والفرنسية في شؤوننا الوطنية وبالتحديد في محاولات ضرب طموحات التونسيين الواردة في مضمون ثورة 14 جانفي في الحرية الحقيقية والكرامة والعدالة والحق في مقاومة الاحتلال الصهيوني في فلسطين ورفض التطبيع مع العدو وعبرنا عن تنديدنا ب «حزب فرنسا» في تونس الذي يتدخل في شؤوننا ويحاول فرض المصالح الفرنسية وسياساتها المعادية لمصالحنا الوطنية والقومية ويدعم الطابور الخامس الموالي لها في تونس ويحاول تمرير التعامل مع الكيان الصهيوني والاعتراف به وهذه سياسة فرنسية نجد صداها في أنشطة ومواقف بعض المنظمات التونسية الخارجة عن الصف الوطني. 4 لقد كان الاحرى بوكالة الانباء الفرنسيةأن تنقل بنزاهة ما تم التعبير عنه من مواقف دون تأول أو انحياز لسياسة الدولة الفرنسية والتي منها سياسة الدفاع عن الكيان الصهيوني، اننا لن نصمت عن هذه الممارسات الاعلامية ذات الخلفيات الاستعمارية والتوجهات المتصهينة في قطرنا الذي لا يقبل أبدا التدخل السافر في شؤونه القطرية وكذلك القومية من خلال ما يجري مثلا من تدمير وقتل في ليبيا في اطار حلف «الناتو» على أيدي الجيشين الفرنسي والأمريكي أو ما يجري في سوريا من تدخلات سافرة ضد شعبها وضد دولتها وخياراتها الوطنية. 5 وفي صدد ما تقدم فإننا نعلن عزمنا على تجسيد ما يطالب به التونسيون من تجريم للتعامل مع الكيان الصهيوني والتطبيع معه او الدعوة الى ذلك وسنسعى الى تحقيق هذا المطلب وفاء لشهدائنا ملتزمين بمصالح أمننا ومعتمدين على شعبنا.