امتزجت أمس الأغاني الثورية مع المداخلات الفكرية والفقرات الشعرية مع المواقف السياسية في تظاهرة: "نعم للهوية العربية اللإسلامية لا للتطبيع مع العدو الصهيوني" التي نظمتها أمس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع الصهيوني» تحت شعار: "فلسطين عربية القبلة الأولى والقضية". وقال أحمد الكحلاوي رئيس الهيئة إن بعض البلدان العربية قد أقرت قانونا يجرم التطبيع باعتبارأن التطبيع يعني بالضرورة الاعتراف بالكيان الصهيوني الذي ارتكب عديد المجازر بأسلحة أمريكية وأروبية. وأضاف: "إننا نظمنا هذه التظاهرة لنقول للمطبعين لن تمروا وتنفذوا مشروعكم.وأقول وأكرر: "الموت لكل تونسي ينخرط في عملية التطبيع، واللعنة على كل المطبعين". وأشار الى أن التونسيين ظلوا دوما على العهد مع القضية الفلسطينية ذلك أن المرحوم فرحات حشاد أرسل بعض المتطوعين الذين حاربوا مع الفلسطينيين و من أبرزهم المناضل لزهرالشرايطي الذي قاتل الى جانب الفلسطينيين قبل عودته الى تونس لمحاربة المستعمر وليتم اغتياله من طرف بورقيبة على خلفية محاولة انقلاب 1962 والأغرب ان عائلته لازالت تجهل مكان دفنه»» . وكانت كل الفقرات تقطع بشعارات على أنغام الأغاني الثورية لفرقة الكرامة من «مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة» و»الشعب يريد تجريم التطبيع» الى «الشعب يريد تحرير فلسطين» و» شعب عربي واحد ..دم عربي واحد..قدس عربي واحد..ودم الثوار واحد». كما شهدت هذه التظاهرة مداخلة للمناضل الصادق العبيدي الذي شارك في الحرب الفلسطينية ضد الصهاينة سنة 1948 حيث عاد بذاكرته الى أكثر من نصف قرن ليسرد مدى حماس كل أطياف الشعب التونسي الذين بذلوا كل جهودهم من أجل التوجه الى فلسطين للدفاع الى جانب أشقائهم وقد استشهد العديد منهم بما يثبت ان تونس كان إيمانها بالقضية الفلسطينية ثابتا حتى قبل استقلالها. ومنذ الدخول الى قاعة العرض تشدك لافتات تضمنت شعارات الأحزاب والمنظمات التي تدعو جميعها الى التنديد بالتطبيع وتجريمه ومساندة المقاومة والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية. فقد جاء في لافتة الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع الصهيوني «: دعم المقاومة الفلسطينية واجب وطني وقومي» وكتب على لافتة منظمة» «حرية وانصاف «ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني» وفي حزب الطليعة العربي الديمقراطي: «لا تغريب ولا رجعية الحداثة عربية» .وفي حركة البعث تونس: «التطبيع مع الكيان الصهيوني جريمة في حق الوطن والامة» .وفي حزب الثقافة والعمل :»نعم للمقاومة لا للتطبيع « . مع الإشارة الى ان هذه التظاهرة شهدت تغطية إعلامية أمنتها أكثر من فضائية أبرزها قناة الجزيرة حيث كان محمد البقالي نشيطا كعادته في حديثه مع عديد الرموزالتي عرفت بمناهضتها للتطبيع.