رفضت سلطات الاحتلال الامريكي والبريطاني اطلاق سراح السجينات العراقيات في سجني أبو غريب وأم قصر كما طالبت بذلك جماعة التوحيد والجهاد التي اقدمت الليلة قبل الماضية وأمس على اعدام رهينتين امريكيين بعد انقضاء المهلة التي حددتها الجماعة لقوات الاحتلال للافراج عن السجينات. وزعم الجيش الامريكي انه لا يحتجز اي سجينات عراقيات باستثناء عالمتين متهمتين بالعمل في برنامج الاسلحة الكيمياوية والبيولوجية المزعومة هما هدى عمّاش ورحاب طه. وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية من لندن امس انه لا توجد اي امرأة معتقلة في العراق تحت سلطة القوات البريطانية على حد زعمه. وقد اعلنت جماعة «التوحيد والجهاد» قتل الرهينة الامريكي يوجين ارمسترونغ لأن السلطات الامريكية لم تفرج عن السجينات العراقيات في سجني أبو غريب وأم قصر خلال مهلة الثماني والاربعين ساعة التي حدّدتها السبت الماضي. ومنحت الجماعة الولاياتالمتحدة مهلة اخرى مدّتها 24 ساعة للافراج عن السجينات العراقيات والا فانهم سيقتلون الرهينتين المتبقيين، الامريكي الثاني جاك هنسلي والرهينة البريطاني كينيت بيغلي. وأعلنت الجماعة في بيان نشر مساء امس على شبكة الانترنت انها اعدمت المحتجز الامريكي الثاني هنسلي. وأكد مسؤول امريكي في واشنطن العثور على جثة الرهينة الامريكي الاول. وقال المسؤل «تم العثور على الجثة والتعرف عليها». وبثت جماعة «التوحيد والجهاد» شريط فيديو يظهر عملية قتل الرهينة الامريكي الاول. وقالت الجماعة التي يعتقد أن ابا مصعب الزرقاوي يقودها ان الزرقاوي قام بذبح الرهينة الامريكي بنفسه وستقوم الجماعة «بذبح الباقين تباعا». وأظهر شريط الفيديو 5 رجال مسلمين وملثمين يقفون خلف الرهينة بوجين ارمسترونغ الذي ارتدى الزي البرتقالي التقليدي للسجناء الامريكيين، وظهر خلفهم شعار جماعة «التوحيد والجهاد». وبعد قراءة البيان الذي وعد بحماية شرف النساء العراقيات امسك احد المسلحين بالرهينة المرتجف وقطع رأسه. وكان الرهائن الثلاث متعاقدين مع شركة «غالف سبلايز اند كومرشال سرفيسز» المتخصصة في مجال البناء والخدمات العامة. واختطف الرهائن الثلاث الخميس الماضي في بغداد. وعقب نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني على عملية اعدام الرهينة الامريكي بأن الولاياتالمتحدة تواجه ما وصفه بالشيطان الذي لا يجدي معه المنطق او الحوار بل يجب تدميره على حد تعبيره.