أكّد الرئيس الايراني محمد خاتمي أمس ان بلاده مصمّمة على المضي في برنامجها النووي السلمي حتى النهاية وان تسبب ذلك في وقف عمليات تفتيش تقوم بها الأممالمتحدة على المواقع النووية الايرانية. وقال خاتمي في خطاب بثّه التلفزيون الايراني «لقد اخترنا طريقنا وعلى الاخرين ان يفعلوا بالمثل». وأضاف خاتمي «على المجتمع الدولي ان يعترف بحقنا في الطاقة النووية». وأوضح الرئيس الايراني ان بلاده لا تعتزم صنع أسلحة نووية وأنها على أتم الاستعداد لتوسيع نطاق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وأضاف خاتمي «نحن متمسكون بالحصول على تكنولوجيا نووية سلمية وإن تسبب ذلك في وقف الاشراف الدولي». وأكّد خاتمي «لم نعمل قط للحصول على أسلحة نووية بل نسعى الى الحصول على تكنولوجيا سلمية». وقد عرضت ايران امس خلال عرض عسكري في طهران صواريخ من نوع شهاب علقت عليها لافتات تقول ان الاسرائيليين والامريكيين يمثلون اهدافا محتملة. وكتب على اللافتات ان اسرائيل يجب ان تمحى من الخريطة، وسنسحق الامريكيين بأقدامنا». وعلقت هذه اللافتات على القاطرات التي وضعت عليها الصواريخ. وقال عريف الحفل بواسطة مكبّرات الصوت «سنقضي على اعدائنا بصواريخنا» مضيفا ان صواريخ شهاب 3 بمالها من مدى تسمح لنا بتدمير اكثر الاهداف بعدا». من جانب اخر اعلن رئيس منظّمة الطاقة الذرية الايرانية امس ان بلاده بدأت اختبارات في منشأة ستنتج كميّة كبيرة من المادة المستخدمة في اجهزة الطرد المركزي. وقال آغا زاده للصحفيين في فيينا ان ايران بدأت في تحويل 37 طنا من اليورانيوم الخام الى المادة التي تستخدم كوقود لاجهزة الطرد المركزي النووية وهي الاجهزة التي تخصّب اليورانيوم. وقال خبير نووي ان هذه الكمية لو تم تخصيبها لكانت كافية لانتاج 5 اسلحة نووية. وأضاف اغازاده الذي يحضر مؤتمرا عاما للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ان بعضا من ال 37 طنا استخدم بالفعل. وهذه الاختبارات يجب ان تستكمل باستخدام ما تبقى من المادة». وأبلغت ايران الوكالة قبل بضعة أسابيع انها تعتزم اجراء الاختبارات غير أن الاعلان جاء بعد ان وافق مجلس محافظي الوكالة على قرار يدعو ايران الى وقف جميع الانشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم. وحثت الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي أمس الاول طهران على الاذعان لهذا القرار.