ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ايران ماضية قدما في تطوير نشاطها النووي رغم العقوبات المسلطة عليها محذرة من احتمال قيام طهران بتصميم صاروخ نووي. وأشار تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية صدر الليلة قبل الماضية الى أن ايران كانت تمتلك منتصف أوت الفارط ما لا يقل عن 22 كيلوغراما من اليورانيوم عالي التخصيب. فترة قياسية وأضاف التقرير أن طهران أنتجت هذه الكمية من اليورانيوم المخصب بنسب 20٪ خلال الفترة الممتدة بين 9 فيفري المنصرم وعشرين أوت الفارط، مبينا ان ايران تحتفظ بهذا اليورانيوم في مركزها الخاص والاساسي للتخصيب في «ناتنز». وحذر من أن إنتاج ايران الاجمالي من اليورانيوم منخفض التخصيب زاد بنسبة 15٪ منذ ماي الفارط ليصل الى 2،8 طن. وقام الخبراء النوويون الايرانيون برفع درجة تخصيب اليورانيوم على الرغم من العقوبات المفروضة من مجلس الأمن الدولي وتوصيات معظم الدول الغربية التي تعتبر أنه مع نجاح طهران في إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب فإنها تقترب وفق منظورها من امتلاك القنبلة الذرية. وذكر التقرير ان الوكالة التابعة للأمم المتحدة مازالت تشعر بالقلق بخصوص احتمال وجود نشاط نووي في إيران لتطوير شحنة نووية يمكن تركيبها على صاروخ. وأبدى رفض الوكالة لاعتراض إيران المتكرر على بعض المفتشين النوويين التابعين للامم المتحدة وعدم السماح لهم بدخول البلاد. وأردف ان الاعتراض سيعرقل وسيقلل من قدرة الوكالة على تطبيق الضمانات النووية في ايران وعلى الرغم من كل سبق، فقد أكد التقرير ان البرنامج النووي الايراني لم ينحرف عن أهدافه السلمية الى المساعي التسليحية. مسيء للسمعة وفي رده على التقرير، اعتبر ممثل ايران لدى الوكالة الدولية ان التقرير يسيء الى سمعة الوكالة بيد انه يؤكد الطبيعة «غير العسكرية» لبرنامج بلاده النووي. وقال علي أصغر سلطانية: بعد 7 سنوات من عمليات التفتيش المتواصلة يشدد هذا التقرير على عدم تغيير النشاطات النووية الايرانية لاهدافها. وأردف ان التقرير مسيء للوكالة من الناحية التقنية ومن الواضح أن كل نشاطات بلاده تتم تحت إشراف الوكالة مشيرا الى أن التقرير يؤكد الانجازات التي تحققت في مجال التكنولوجيا النووية والتزام ايران بنظام الوكالة. في المقابل، وصف البيت الابيض التقرير الاخير للوكالة ب«الباعث على القلق». وقال المتحدث باسم البيت الابيض تومي فيتور «تقرير الوكالة يبين من جديد أن ايران ترفض الوفاء بالتزاماتها الدولية في المجال النووي وتواصل جهودها لتوسيع برنامجها النووي وتقترب من اكتساب القدرة على صنع أسلحة نووية.