عبّر نواب ايرانيون بارزون أمس عن معارضتهم لاتفاق حول الوقود النووي وضعت مسودته الاممالمتحدة مما ألقى بمزيد من الشكوك على مصير المفاوضات بين طهران والغرب حول النووي الايراني.. وتنصّ الخطة التي تدعمها الولاياتالمتحدة على ان ترسل إيران معظم مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج لزيادة معالجته وتحويله الى وقود لمفاعل أبحاث في طهران.. ويعطي الغرب الأولوية لتقليل مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب وذلك لدرء اي مخاوف من ان تحوّله طهران الى يورانيوم عالي التخصيب لاستخدامه في صنع قنبلة نووية. هواجس ايرانية لكن سياسيين في إيران التي تقول ان برنامجها النووي أغراضه سلمية ويهدف الى توليد الكهرباء عبّروا عن هواجس حول فكرة شحن معظم كمية ما يعتبرونها ورقة مساومة مهمّة لإيران. وقال نواب ايرانيون ان بلادهم يجب ان تشتري وقود المفاعل الذي تحتاج اليه بدلا من ان ترسل اليورانيوم الخاص بها الى الخارج.. ونقلت وكالة العمال الايرانية للأنباء عن النائب كاظم جلالي قوله: «الطلب الذي يلزمنا بتسليم كل المواد النووية المخصبة لدينا الى بلاد أخرى حتى يلبّوا حاجات طهران من الوقود النووي مرفوض تماما». وأطلق علاء الدين بروجردي رئيس اللجنة تصريحات مماثلة وأكد رفضه للاقتراع الخاص بتسليم اليورانيوم بنسبة 3.5٪ مقابل يورانيوم مخصّب بنسبة 20٪. وأضاف: «لا يوجد ضمان على أنهم سيزوّدوننا بوقود مخصّب بنسبة 20٪ مقابل اليورانيوم منخفض التخصيب الذي سنرسله..». وتابع: «لدينا شكوكا كبيرة في ما يتعلق بالغرب». استعداد... ولكن! في سياق متصل أعلنت طهران أمس انها لم تعلن سوى نظرتها الايجابية حيال مفاوضات فيينا معربة عن استعدادها لإجراء المزيد من المفاوضات حول كيفية حصولها على الوقود النووي لمفاعل طهران للأبحاث الطبية. ونقلت قناة «العالم» الفضائية الايرانية عن مسؤول مطلع لم يكشف اسمه ان إيران ستعلن رأيها بشأن مشروع اتفاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد مرحلة جديدة من المفاوضات.. وشدّد المسؤول على أن اي اتفاق لا يقرّ بتبادل متوازن بين تخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج والحصول على وقود لمفاعل طهران يعد خطّا أحمر بالنسبة الى بلاده.. من جانبه صرّح الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان اسرائيل غير راضية عن المفاوضات النووية بين إيران ودول مجموعة 5+1 معربا عن أمله في ان تستمر هذه المباحثات.