كشفت طهران أمس عن انتاجات جديدة تدعم ترسانتها العسكرية ردا على التهديدات الغربية تجاه برنامجها النووي حيث اعلنت اجراء تجربة ناجحة على طائرة «شبح» أطلقت عليها اسم «شيطان البحر» وأكدت أنها على وشك انتاج نظام مضاد للصواريخ يفوق نظام «أس 300» الروسي، وذلك بالتوازي مع التحدي الآخر للغرب المتمثل في اعلانها رفع درجة تخصيب اليورانيوم الى مستوى يفوق ما هو مطلوب في الاستخدامات السلمية لهذه المادة مما يوحي باقتراب ساعة المواجهة مع القوى الغربية. فبعد افتتاحها خطوط انتاج لنوعين من الصواريخ وانتاج سلاح مضاد لل «أباتشي» كشفت ايران عن تصنيع طائرة «شبح» جرت تجربتها أمس الأول بنجاح. أسلحة جديدة وقال مساعد قائد القوات الجوية للجيش الايراني عزيز نصير زادة ان «الاختبارات التي أجريت على الطائرة تمت بنجاح تام حيث كانت وفق المعايير التي كنا نتطلع اليها وحلقت دون ان يكتشفها الرادار». وأوضح نصير زادة أن الطائرة التي أطلق عليها اسم «شيطان البحر» صنعت بالاستفادة من التكنولوجيا المتطورة للغاية وسيتم انتاجها رسميا بعد اتمام مرحلة الأبحاث وتزويدها بالأجهزة الالكترونية والعتاد وفق ما نقل عنه موقع «العالم» الايراني. وأكد المسؤول العسكري الايراني ان تحليق هذه الطائرة يعد ذروة التطور التقني في العالم، الذي حصلت عليه ايران. من جانبه أعلن مسؤول كبير في الدفاع الجوي الايراني أمس أن بلاده ستنتج قريبا نظاما مضادا للصواريخ يوازي أو يفوق قوة نظام «أس 300» الروسي الذي جمدت موسكو تسليمه لطهران. وقال الجنرال حشمة الله قاصري إن «خبراءنا سينتجون في مستقبل قريب جدا نظاما مضادا للصواريخ ستكون قدرته مماثلة لنظام «أس 300» او حتى أكبر منها وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية الايرانية. وأضاف قاصري اننا ننتج بأنفسنا كل معداتنا للدفاع الجوي، وفي حالة واحدة قررنا استيرادها من الخارج وكان الأمر يتعلق بنظام «أس 300» ولم يسلمنا الروس هذا النظام لأسباب غير مبررة». تحد للغرب وفي تطور آخر أبلغت طهران أمس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخططها لانتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20%. وقال علي أصغر سلطانية، المبعوث الايراني للوكالة «انه تم تسليم الوكالة رسالة ايرانية رسمية عن بدء نشاطات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% لتوفير الوقود لمفاعل طهران» : وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية على أكبر صالحي من جانبه ان بلاده تعتزم بناء عشر منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم خلال العام الفارسي القادم الذي يبدأ في مارس المقبل). وجاء اعلان صالحي بعد ان أصدر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد توجيهاته للمنظمة بالبدء في انتاج وقود نووي عالي التخصيب لمفاعل أبحاث. وعلقت صحيفة «أندبندنت» البريطانية على هذه الخطوة وقالت ان طلب نجاد تخصيب اليورانيوم الى درجة 20 % قد أطلق جرس الإنذار في العواصمالغربية لأن هذه الدرجة أعلى من الدرجة المطلوبة في الاستخدامات السلمية لليورانيوم. ووصفت الصحيفة صبر أوباما ازاء برنامج طهران النووي بأنه مثير للإعجاب رغم الجوقة المتزايدة التي تطالبه بانتهاج سياسة أكثر حزما مع طهران حسب قولها. وأكدت روسيا أمس انه ينبغي على إيران أن تقدم اليورانيوم الى دولة أخرى لتخصيبه بدرجة عالية فيما تحدثت واشنطن وباريس عن ضرورة اللجوء الى فرض عقوبات جديدة على طهران بعد هذا الاجراء.