بدأت القوات السورية امس الانسحاب من مشارف بيروت باتجاه حدود دمشق شرقا على ان تنسحب في مرحلة لاحقة من الشمال وذلك في اوسع عملية اعادة انتشار تأتي بعد نحو ثلاثة اسابيع من قرار مجلس الامن الذي يطالب سوريا بسحب قواتها من لبنان وعدم «التدخل» في شؤونه. وقالت مصادر لبنانية وسورية متطابقة امس ان القوات السورية بدأت عملية انتشار واسعة من الدامور وعرمون على مشارف بيروت فيما يفترض ان تليها المرحلة الثانية من الشمال تم «المتن» في جبل لبنان فالبقاع. واضافت المصادر ان وفدا عسكريا لبنانيا سوريا مشتركا توجه امس الى القصر الجمهوري لإطلاع رئيس الجمهورية اللبنانية ايميل لحود على تفاصيل العملية. وكانت مصادر حكومية في بيروت قد اعلنت صباح امس عن عملية اعادة انتشار وشيكة للقوات السورية المتواجدة بلبنان والتي يقدر عددها بنحو 18 الف جندي. وقال المتحدث باسم الرئاسة اللبنانية رفيق شلالا ان وزير الدفاع السوري حسن توركماني ترأس امس وفدا سوريا واجرى محادثات مع وفد لبناني يرأسه ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني. وأكد السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى من جانبه الليلة قبل الماضية ان عملية الانتشار للقوات السورية ستكون في اتجاه الحدود. واوضح عماد مصطفى الذي كان يتحدث خلال وجوده بدمشق ان اعادة الانتشار تأتي نتيجة «ثقة اكبر» من سوريا بالوضع اللبناني معتبرا ان هذا التحرك سيسعد كل الاطراف وهو الامر الذي اكدته مصادر صحفية سورية ولبنانية متطابقة.