القدس المحتلةدمشقبيروت (وكالات) صرّح رئىس الوزراء الاسرائىلي ارييل شارون امس بأنه لا ينتظر تغييرا كبيرا في السياسة السورية رغم اعلان دمشق امس الاول بدء الانسحاب من مشارف بيروت في اوسع عملية لإعادة نشر قواتها. وقال شارون في تصريح للاذاعة العامة الاسرائىلية ان «السوريين» يخضعون لضغوط امريكية لأنهم يسمحون بتسلل الارهابيين الى العراق ويساعدون العراقيين منذ بدء الحرب ومن مصلحتهم الآن اتخاذ اجراءات للحد من هذه الضغوط على حد زعمه. وأضاف شارون سأكون سعيدا جدا بالتفاوض مع اي بلد عربي لكن لابدّ من البرهنة على وجود مؤشر واحد على جدية النوايا السورية وعلى ان المسألة ليست مناورة للفت الأنظار عن الضغوط الأمريكية. لكن صحيفة «البعث» الرسمية السورية اكدت امس ان إعادة انتشار 3 آلاف جندي سوري في لبنان لم تكن استجابة لمطالب دول اجنبية وان اي تهديد بزعزعة استقرار لبنان قد يؤدي الى عودة هؤلاء الجنود. وكتبت صحيفة «البعث» ان عملية اعادة نشر القوات السورية هي ثمرة اتفاق بين سوريا ولبنان وليس اجراءا لإرضاء اطراف اجنبية. وأضافت الصحيفة الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا ان هذا الاتفاق حصل بعد ان احست السلطات السورية واللبنانية ان الاستقرار في لبنان اصبح ثابتا. وقد استأنفت سوريا امس سحب قواتها من جنوببيروت حسب مصدر عسكري لبناني.