تصدرت الزميلة نعيمة بن عبد الله اهتمام الوسط الإعلامي والسياسي بعد ردة الفعل الصادرة عن الباجي قائد السبسي أثناء طلبها لتصريح منه مقابل رفض الرأي العام الوطني والاعلامي مثل هذه الأساليب. واستنكرت الزميلة نجيبة حمروني بصفتها نقيبة الصحفيين ردة فعل الوزير الأول وقالت إن النقابة أصدرت بيانا يؤكد للرأي العام الإعلامي والوطني رفضه المطلق للأساليب التي تسعى إلى تهميش قطاع الإعلام والتضييق على الصحفيين ويعتبر المكتب التنفيذي هذه السلوكات اعتداء صارخا على الصحفيين وعلى حرية الرأي والتعبير وعلى حق المواطن في المعلومة. وجاء في نص البيان أن المكتب التنفيذي يخشى تحولها إلى ظاهرة تهدف مرة أخرى إلى التحكم في قطاع الإعلام والتضييق على عمل الصحفيين وحرية الصحافة. كما يقول البيان: إنه تتالت في الأيام الأخيرة الأحداث التي تعرض خلالها الصحفيون إلى الإهانة والإذلال إذ أقدم عدد من أعضاء الحكومة المؤقتة وبعض مسؤولي الأحزاب والمنظمات على استفزاز الصحفيين ومهاجمتهم وتحميلهم مسؤولية أخطاء المؤسسات الإعلامية وتواطئها مع النظام السابق. ومن جهته قال محمد السعيدي كاتب عام النقابة الأساسية للتلفزة التونسية ل «الشروق» «ندين بشدة ما تعرضت له الزميلة نعيمة بن عبد الله أول أمس حينما حاولت الحصول على تصريح من الوزير الأول، واعتبر أن ما حدث هو تهجم على الصحفية ودليل على أن الحكومة ترغب في مواصلة التحكم في التلفزة التونسية وتسييرها خاصة أنها برهنت بعد الثورة على استقلاليتها وحيادها في نقلها للأخبار. وذكر أنه على إثر الاعتداءات المتتالية التي تعرض لها الزملاء ومنها حجز بعض الزملاء ومعداتهم بمنطقة سيدي عثمان أثناء أداء مهامهم. وأعلن أنه سيتم تنظيم اجتماع عام مع بداية الأسبوع المقبل مع إمكانية الدخول في اعتصام للتأكيد على أن التلفزة مستقلة وستظل كذلك. تضامن وتحت عنوان حزب المجد يتضامن مع الإعلاميين ويطالب بالاعتذار ويجدد الدعوة الى بناء الشرعية الضامنة صدر عن حزب المجد بيان جاء فيه «أن الحزب يستنكر الإعتداءات والإهانات المتكررة للصحفيين وخاصة ما صدر أمس من أعلى هرم السلطة المؤقتة لحكومة تصريف الأعمال الجارية في حق الصحفية نعيمة بن عبدالله من التلفزة الوطنية بما يشكل استهانة بها وبصفتها على حد تعبير نقابة الصحفيين الوطنيي»ن. واستهجن حزب المجد القهقهة التي رافقت التهكم على الصحفيين تحت قبة الهيئة العليا.