عقدت صباح أمس بمقر ولاية قفصة جلسة صلحية جمعت ممثلين عن الأطراف المتنازعة من الشبان وكذلك من عقلاء وحكماء قفصة ومن كبار المدينة أشرف عليها السيد توفيق خلف الله والي قفصة وتمّ خلالها الاتفاق على إيقاف نزيف العنف وإيجاد طرق صلحية بين الأهالي من أجل توحيد صفوف أبناء قفصة للمساهمة في تنمية المنطقة وتجاوز حالة التشرذم والتجاذب التي عاشت على إيقاعها المنطقة ومختلف معتمديات الولاية سابقا كالمظيلة والسند والمتلوي ومنطقة عليم. وقد ذكر الوالي أن حالة اللا استقرار والانفلات الأمني سوف لن تشجع رجال الأعمال والمستثمرين على الانتصاب بالجهة وإحداث مواطن شغل جديدة مذكرا بما حدث في المتلوي نتيجة الانفلاتات الاجتماعية والأمنية والاعتصامات المتواترة من غلق معمل «يازاكي» لصنع كوابل السيارات وكذلك ما تعرض له المستثمرون الصينيون في المظيلة من مضايقات. وعلى إثر ذلك تمّ عقد اتفاق صلح بين الاطراف المتنازعة الممثلة لاحياء المدينة وتشكيل لجنة لمتابعة الاحداث من بين الأهالي والاتفاق عل عدم التتبع الأمني والقضائي للمشاركين في الأحداث من الشبان إضافة الى تشكيل لجنة تتابع مختلف الأضرار المادية التي لحقت المتاجر وتعويض الأضرار. أما الموضوع الذي استأثر باهتمام الجميع فهو غياب الأحزاب السياسية والاتحاد الجهوي للشغل بقفصة عن التأطير والدعوة الى التهدئة والحوار بين الأهالي إضافة الى غياب مبادرة أو تظاهرة تحسيسية تمتص حالة الاحتقان التي عاشتها المدينة وقد أرجع البعض عدم تدخل الاتحاد الجهوي للشغل أو الأحزاب السياسية الى أسباب انتخابية ضيقة وحسابات فئوية لا تريد هذه الأطراف أن تصبح طرفا فيها. مسيرة للمحامين تندد بنزعة العروشية في نفس الوقت انتظمت أمام مقر الولاية مسيرة احتجاجية نظمها محامو قفصة رفعت شعارات إيقاف العنف ووضع حد للصراع المجاني بين الأهالي وقد انضمّ إليها عدد كبير من الأهالي.