ما أحوج اليد التونسية الى براعم تتفتح ومواهب تبرز في مختلف انحاء البلاد. نقول هذا وفي البال الظروف الصعبة التي تمرّ بها بعض الاندية التي تختص برياضة كرة اليد دون غيرها من الرياضات على غرار جمعية بريد قابس والجمعية النسائية بقابس. الفريقان تأسسا في فترتين متباعدتين نسبيا فالبريد يجرّ وراءه تاريخا يمتد الى سنة 1975 والجمعية رأت النور خلال الموسم الماضي انسجاما مع سياسة الدولة الرامية الى تشجيع الرياضة النسائية والنهوض بها لكن رغم توفر الارادة الطيبة وحضور العنصر التطوّعي فإن احوال الناديين ليست على ما يرام من الناحية المادية خصوصا وهو ما يعيق بشكل كبير تألق البريد والجمعية النسائية. السيد سليم الناصفي كاتب عام الجمعية النسائية بقابس أكّد ل «الشروق» هذه الحقيقة بهدوء فاتحا ابواب الامل والتفاؤل على الرغم مثلا من ان فريقه يعاني متاعب جمّة في التحول الى قاعة التمارين البعيدة عن وسط المدينة وعلى الرغم ايضا من عدم توفر حافلة ولو صغيرة تسمح للفريق بالتنقل في ظروف مريحة نسبيا وتلافي المصاريف الباهظة التي تلتهمها التنقلات الى ميادين الاندية المنافسة. كاتب عام الجمعية أفادنا ان الفريق يؤطّر حاليا 120 مجازة في مختلف الاصناف وهو رقم يعكس المجهود الكبير الذي تقوم به الهيئة المديرة ويمثل مفخرة لولاية قابس وفي انتظار عبور مركز النهوض برياضة كرة اليد الى سرعته القصوى يبقى الامل ان تتدعم عناية السلط الجهوية بهذين الفريقين في هذا الموسم الاستثنائي الذي تستعد فيه تونس لاحتضان المونديال ولم لا منح الجمعية حافلة تعزز اشعاع المرأة واليد القابسية.