اعتبر خبير عربي متخصّص في الشؤون الاستراتيجية أن الهلال الشيعي الموالي لإيران والذي حذّر منه الملك الأردني بات حقيقة ملموسة في العالم العربي. لندن (وكالات) أكد خبير عربي متخصص بالشؤون الاستراتيجية صحة تحذيرات العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني من بروز «هلال شيعي» في المنطقة يأتمر بإمرة ملالي طهران بعد سيطرة ايران على العراق وسوريا ولبنان. وذكّر الخبير العربي في تصريح ل«ميدل ايست اونلاين» بدعوة الامين العام لحزب الله حسن نصر الله عندما كان أول من بشر بالهلال الشيعي عام 1994 في كلمة يتم تداولها بكثرة هذه الأيام على اليوتيوب. وقال نصر الله «إن دولة اسلامية تحت راية الولي الفقيه ينبغي أن تمتد من ايران مرورا بالعراق وسوريا والأردن ووصولا الى لبنان». وأضاف الخبير الذي رفض الكشف عن اسمه «ان عاهل الأردن الذي تقع بلده في عين العاصفة، كشف المستور مبكرا وأثبتت الأيام التالية صحة كلامه وتحذيره، مع انه اضطر الى تخفيف تصريحاته لاحقا». وقال لقد هاجمه الكثيرون في حينها من بينهم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي تحدث عن أن الهلال الشيعي لا يكتمل الا بالبدر السني. وأشار الخبير الذي يمارس عمله التدريس في احدى جامعات لندن ويقدم محاضرات في بعض الجامعات العربية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا إلاّ ان الصورة اختلفت مع بداية عام 2011 وأصبحت واشنطن نصيرة الممانعين في مصر، وداعمة الثوار على نظام مبارك، في وقت قبضت «مصر الثورة» على جاسوس ايراني في بعثة رعاية المصالح الايرانية في القاهرة. وذكرت السلطات المصرية أنها قبضت على هذا الجاسوس لأنه حاول استغلال الظروف الاستثنائية التي مرت بها البلاد بعد سقوط النظام، لتحصيل معلومات استخبارية خطيرة عن مصر ودول الخليج . وأكد الخبير ان مياها كثيرة جرت في الساقية «لكن الامر المهم هو أن الحليف العربي الرئيس لايران الخمينية، كان ومازال هو جماعة الاخوان المسلمين، سواء بشكلها التنظيمي الصلب أو بشكلها الفكري والخطابي». وأشار الى ان الاخوان المسلمين في ظل الهزات الكبرى التي تضرب العالم العربي يبقون الرقم الصعب، مؤكدا انهم الحزب المنظم والمستفيد الأكبر من اهتزاز شجرة الأنظمة الحاكمة، واصفا إياهم بمن يلتقط الثمر المتساقط من هذه الشجرة المهتزة. وحذر من ان سقوط الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في اليمن فسيكون البديل هم الاخوان المسلمون عبر حزبهم «التجمع اليمني للاصلاح» وهو قائد جبهة أحزاب اللقاء المشترك، وقد امتزج به الاخواني حميد الأحمر واخوانه، وراثة من أبيهم الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر الذي جيّر الحكومة وقبيلة حاشد لخدمة الحركة، والاخوان المسلمون هم العمود الفقري للمعارضة اليمنية. أما في الاردن فالاخوان المسلمون هم اللاعب الرئيسي في المعارضة السياسية وهم القادرون على اثارة الشارع واتعاب النظام واصفا اياهم بالاشد نسخا لاخوان مصر.