أعلنت حكومة نوري المالكي أمس أنها تتوقع تنفيذ حكم الاعدام بحق وزير الدفاع العراقي الأسبق سلطان هاشم أحمد وأخوي صدام في غضون شهر اعتبارا من تاريخ المصادقة على الحكم بعد حوالي خمسة أيام. بغداد (وكالات) أعلنت وزارة العدل العراقية أمس ان تنفيذ حكم الاعدام بحق خمسة من مسؤولي النظام السابق من بينهم اخوان غير شقيقين لصدام حسين تسلمتهم من القوات الامريكية، سينفذ في غضون شهر. وقال المتحدث باسم الوزارة حيدر السعدي ان «حكم الاعدام سينفذ بحق خمسة من مسؤولي النظام السابق من بينهم اخوان غير شقيقين لصدام حسين في غضون شهر بعد مصادقة رئاسة الجمهورية على الحكم خلال خمسة ايام». وباشرت حكومة المالكي بتنفيذ حملة اعدامات جديدة تشمل 291 سجينا بتوقيع خضير الخزاعي نائب الرئيس العراقي المكلف بملف الاعدامات. ويذكر ان المالكي أصر على تعيين الخزاعي مستشاره لشؤون الاعدامات نائبا لرئيس الجمهورية. وحسب السعدي، فإن «الخمسة مسؤولين هم وطبان ابراهيم الحسن، وسبعاوي ابراهيم الحسن (اخوا صدام حسين غير الشقيقين) وسلطان هاشم احمد (وزير الدفاع الاسبق) وحسين رشيد (ضابط رفيع المستوى) وعزيز صالح النومان (مسؤول رفيع المستوى في حزب البعث)». وينظر العراقيون الى القادة العسكريين في الجيش العراقي الوطني بانهم دافعوا عن بلادهم ونفذوا اوامر عليا. وكانت تظاهرات قد عمت مدنا عراقية رافضة حكم الاعدام بحق وزير الدفاع الاسبق سلطان هاشم أحمد واصفة اياه بالعسكري المحنك الذي ساهم في الدفاع عن بلاده في الحرب العراقية الايرانية. وأكد السعدي ان «وزارة العدل تسلمت أول أمس آخر 206 معتقلين لدى القوات الامريكية من بينهم خمسة من مسؤولي النظام السابق صدرت بحقهم احكام بالاعدام». وكان المدانون معتقلين في سجن كروبر قرب مطار بغداد من ضمن 200 معتقل لم تسلمهم القوات الامريكية الى السلطات العراقية عند تسليمها مسؤولية السجن الذي كان يضم 1400 سجين العام الماضي. وكانت المحكمة الجنائية العراقية الخاصة بمحاكمة مسؤولي النظام السابق اصدرت عام 2009 حكما بالاعدام بحق وطبان وسبعاوي ابراهيم الحسن، بقضية اعدام 42 تاجرا عراقيا في 1992. فيما اصدرت المحكمة حكما بالاعدام في اكتوبر 2007 بحق وزير الدفاع الاسبق سلطان هاشم احمد والفريق حسين رشيد التكريتي بتهمة الابادة الجماعية ضد الاكراد. كذلك اصدرت في جوان الماضي حكما باعدام عزيز صالح النومان شنقا حتى الموت في قضية قمع الانتفاضة الشعبانية عام 1991.