«منحى السلام العالمي في منظور الرئيس زين العابدين بن علي» هو محور المحاضرة التي القاها الاستاذ احمد خالد مساء الثلاثاء بالمركب الجامعي المنار في إطار كرسي بن علي لحوار الحضارات والاديان واحتفال تونس مع سائر المجموعة الدولية بيوم السلم في العالم. وتناولت المحاضرة تحليل المنحى السلمي للرئيس زين العابدين بن علي وتعلقه منذ التغيير بقيم الحوار والاعتدال والتسامح والتعاون والتواصل بين الشعوب وثقافاتها وحضاراتها على ضوء مرجعية موثقة في خطبه ومواقفه ومبادراته عبر الديبلوماسية التونسية. وابرز السيد احمد خالد ان المنحى السلمي للرئىس زين العابدن بن علي تبلور في العديد من المناسبات وبالخصوص في الالتزام بميثاق الاممالمتحدة ومبادئه في ما يتعلق بالسلم والأمن في العالم والتعاون بين الدول وعدم التدخل في شؤون الغير وصيانة حقوق الانسان والحريات الأساسية ودعوة سيادته للوقاية من النزاعات داخل الوطن العربي وإيجاد حلول عادلة للقضايا المستعصية ومبادراته لخدمة السلام عربيا وافريقيا وعالميا مما جعل تونس نموذجا للتفتح والاعتدال والتسامح وجسر سلام وحوار وتواصل بين بلدان ضفتي المتوسط. وفي هذا السياق تتنزل مبادرة سيادته باحداث كرسي جامعي اطلق عليه كرسي بن علي لحوار الحضارات والاديان فكانت تونس وماتزال صمام امان ضد التعصب والارهاب المتستر بالدين والمنافي لقيم الاسلام. وأضاف المحاضر ان الرئيس زين العابدين بن علي حرّك ديبلوماسية السلام والاعتدال في مختلف اللقاءات والمنتديات بالخارج منها خاصة قمة 5 زائد 5 التي انعقدت في تونس سنة 2003 اذ توفقت بلادنا في «اعلان تونس» الى ترسيخ المفهوم الشامل المتلازم لمعادلة السلم والامن والتنمية. ومن جهة أخرى بين السيد احمد خالد ان فكر الرئىس بن علي واصل بين السلم والتنمية والديمقراطية وتجلى ذلك في تجربة تونس الرائدة في مجال الامن والسلم الاجتماعيين وتلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي قصد استئصال جيوب الفقر والنهوض بمناطق الظل وفق برامج تنموية رئاسية تعزز مشاريع الدولة الانمائية. وفي هذا الاطار تتنزل دعوة الرئيس زين العابدين بن علي الى إحداث صندوق عالمي للتضامن ومقاومة الفقر كمؤسسة وأداة تدعم الآليات الاخرى للتدخل الانساني وتوظف لمقاومة الفقر في المناطق الاكثر بؤسا في العالم وفي ذلك دعم للأمن والاستقرار. وحضر هذا اللقاء السيد محمد حسين فنطر المشرف على كرسي بن علي لحوار الحضارات والأديان والفنان لطفي بوشناق سفير السلام لدى الأممالمتحدة.