احتضنت اسطنبول أمس مؤتمرا للمعارضة السورية كان عنوانه تصعيد الضغط السياسي لإسقاط نظام الأسد... اسطنبولدمشق (وكالات) بدأ أمس ما يسمى «مؤتمر الانقاذ الوطني» بمشاركة أكثر من 300 معارض سوري أعماله في اسطنبول لدراسة سبل اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد لكن اجتماعا كان يفترض أن يعقد في الوقت نفسه بدمشق ألغي بسبب أعمال العنف التي جرت أول أمس. وافتتح المؤتمر الذي حضرته شخصيات جاءت من دول وتيارات مختلفة بالنشيد الوطني السوري. ويتوقع ان يتفق الحاضرون على «خارطة طريق» ووضع هيكلية تنسيق دائمة للمعارضة. وقال المعارض هيثم المالح «لدينا خطة تعبّر عن وجهات نظرنا الى المستقبل والى التغييرات في سوريا من اجل نظام حرّ وديمقراطي... سنرى ما اذا كان لدى أحد ما اعتراضات وسنقوم بالتصحيحات المعقولة». وأضاف «سنصوّت لتشكيل مجموعة من 15 شخصا تقريبا سيواصلون التحرك خارج سوريا... سنتصل بمن هم داخل سوريا وخارجها». وبحسب بيان للمنظمين فإن هذه الهيئة للإنقاذ الوطني ستتألف من ممثلين للمعارضة وممن أسماهم شباب الثورة. وكان اجتماع غير مسبوق لمعارضين ومثقفين عقد في 27 جوان الماضي بدمشق ودعا المشاركون فيه الى مواصلة «الانتفاضة السلمية» حتى إحلال الديمقراطية في سوريا. وفي السياق نفسه قال عضو اللجنة التحضيرية عماد الدين رشيد إن ما يقوم به المؤتمر ليس إلا استمرارا لجهود قديمة تتابعت منذ ما أسماهما «ربيع دمشق» و«إعلان دمشق»مرورا بالعديد من المبادرات ووصولا الى من وصفهم بالثوار بينما قال المفكّر السوري برهان غليون في كلمته إنه لا يمكن لمن حارب الشعب وخرج عن القانون وانتهك الدستور أن يكون قائدا للشعب الى السلام ولا أن يكون الضامن للدستور الديمقراطي في المستقبل، على حد تعبيره. نتيجة «صفرية» من جهة أخرى قال الاعلامي السوري شريف شحادة في اتصال مع «الجزيرة» من دمشق إن مؤتمر اسطنبول ستكون نتيجته صفرا مؤكدا ان المشاركين غير معروفين من قبل الشعب السوري بل يعيشون في قصور بأوروبا والولايات المتحدة. ورأى شحادة ان المشاركين يضعون العصي في عجلات الاصلاح الذي بدأه الأسد حيث دعت السلطات جميع أطياف المعارضة في الداخل والخارج الى الحوار. أما الذين ينزلون الى الشوارع فهم يتبعون حركة «تخريبية غير عقلانية». وفي سياق متصل أفادت مصادر اخبارية ان السلطات السورية أفرجت أمس عن ريما فليحان ومي سكاف وآخرين من بين 28 شخصا اعتقلوا في المظاهرة التي نظمها فنانون ومثقفون سوريون الأربعاء الماضي في حي الميدان بدمشق. وتحدثت مصادر من جهة أخرى عن اعتقال 300 شخص وعن ارتفاع حصيلة قتلى المظاهرات التي شهدتها سوريا أول أمس الى 41 شخصا.