في الأيام الماضية اندلعت «معركة» بين الأديب أبو القاسم كرّو والسيد حسن جغام حول القيمة الأدبية والمعرفية للدكتور طه حسين عميد الأدب العربي، دون منازع. هذه «المعركة» استعمل فيها الحبر «الشامل» والأقلام «الصاروخية» من هذا وذاك وخاصة من فصيلة : «انصر أخاك مثقفا أو ثقفوتا». في خضم هذه «المعركة» غير المتكافئة يطل سؤال بكل الحاح وهو : «ما رأي، أستاذنا الكبير الناقد أبو زيان السعدي الملقب ب: طه حسين المغرب العربي»؟! «بيت السّعر» بيت الشعر الذي يديره الشاعر الكبير، المنصف المزغني غير المحب للمال، صار في نظر العديد من الملاحظين «بيت سعر ومال»... بيت الشعر معقل للشعر وحصن للشعراء الجيّدين.. ولكن هناك فئة من «الشعراء» لا يزورون بيت الشعر ولا يدقّون أبوابه ونوافذهُ الا لتسوّل أمسية شعرية مدعومة الأجر، أو «لنشل» ناد و»تمشيطه» مع الأقربين... وهم قلة والحمد لله... آخر هؤلاء «الزوار» ناشر وشاعر وقاص وناقد.. «اللهم لا حسد» يطالب «بحصته» من الأمسيات الشعرية.. وبحقه من «كعكة السّعر» الرمضانية!! «الشتات»... والعرب! «الشتات» مسلسل سوري يصوّر لنا حقبة زمنية عن الصهيونية العالمية ودورها المشبوه في تفكيك العالم ثم سيادته... هذا المسلسل اثار غضب الصهاينة والأمريكان، فحرمنا نحن العرب من مشاهدته الا من خلال قناة واحدة هي قناة المنار! تباين آراء مؤسساتنا ووزاراتنا الثقافية العربية حول هذا المسلسل وقرارها عدم بثه انما تدل فعلا على تشتّتنا وتشرذمنا في هذا الزمن «المتأمرك»... و»الشتات» هو حال العرب الآن مثل ما كان حال اليهود والصهاينة أيام زمان...