تحرك آلاف الاماراتيين أمس بقوة للرد على تصريحات «تدعو للفتنة» أطلقها الناشط أحمد منصور ودعمتها حركة الإخوان العالمية ومنظمات غربيّة. أبو ظبي (وكالات): تجمع آلاف الاماراتيين أمس أمام أمام بوابة المحكمة الاتحادية العليا في أبوظبي الاثنين للمشاركة في التعبير عما وصفوه بغضب شعبي ضد تصريحات الناشط أحمد منصور لمحطة تلفزيون أمريكية هاجم فيها قيادة الإمارات. وهتف الاماراتيون بجملة «الا خليفة» في اشارة الى العهد الوطني المبرم بين الشعب الاماراتي ورئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. ومثل خمسة ناشطين حقوقيين أمس امام محكمة امن الدولة في ابوظبي بتهمة التشهير برئيس الامارات وكبار المسؤولين والمساس بامن البلاد. وخصصت جلسة اليوم لتقديم الدفاع. واشار مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في ابوظبي الى تظاهر مئات الاشخاص امام المحكمة للتأكيد على دعم رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان ولبسوا الوان لعلم الامارات ورفعوا شعارات «كلنا خليفة» و»خليفة خط احمر»، منددين بالمتهمين الخمسة. وفي 14 جوان الماضي، مثل الاماراتيون احمد منصور وناصر احمد خلفان بن غيث وفهد سالم الشحي وحسن علي آل خميس اضافة الى احمد عبد الخالق احمد وهو من البدون، امام المحكمة الاتحادية العليا. وكان النائب العام اعلن في أفريل الماضي ان الخمسة تم حبسهم «لثبوت ارتكابهم جرائم التحريض على عدم الانقياد للقوانين وعلى افعال من شانها تعريض امن الدولة للخطر والمساس بالنظام العام والخروج عن نظام الحكم واهانة رئيس الدولة ونائبه وولي عهد ابوظبي». ونشرت مدونات صحفية ومواقع شخصية على الانترنت مئات الصور عن التجمع الشعبي المستمر منذ أمام المحكمة في ظاهرة تلقائية شعبيةلافتة للنظر. وأظهرت سرعة نشر الصور وتداعيات محاكمة أحمد منصور على الانترنت صورة الغضب الشعبي ضد تصريحات تثير الفتنة داخل المجتمع الاماراتي. وقد تحرك تنظيم الاخوان العالمي على نطاق واسع في الغرب ودفع بطريقة غير واضحة مجموعة منظمات أمريكية وغربية لاصدار دعوات باطلاق سراح المتهمين الامارتيين في سابقة غير مألوفة. وتلجأ المنظمات الغربية مثل «امنستي» و«هيومن رايتس ووتش» على اصدار بيانات مستقلة في قضايا مماثلة، الا ان هذه المرة الأولى التي تلجأ مثل هذا المنظمات الى اصدار بيان مشترك مما يدل على وجود تحرك سياسي للتنسيق فيما بينها وبين حركة الاخوان العالمية للضغط على السلطات في الامارات. ودعت اربع منظمات دولية السلطات الاماراتية الى الافراج عن خمسة ناشطين يطالبون بمزيد من الديموقراطية، وذلك عشية جلسة جديدة من محاكمتهم. وافاد بيان مشترك وقعته خصوصا «هيومان رايتس وتش» ومنظمة العفو الدولية انه «يتعين على السلطات الاماراتية اسقاط التهم ضد الناشطين الخمسة والافراج عنهم فورا». وتناقل الإماراتيون على نحو واسع رسائل نصية عبر هواتف المحمول وخدمة بلاكبيري دعوات للتواجد صباح الاثنين 18 جويلية أمام بوابة المحكمة الاتحادية العليا في أبوظبي والمشاركة في التعبير عما وصفوه بغضب شعبي ضد تصريحات الناشط أحمد منصور لمحطة تلفزيون أمريكية هاجم فيها قيادة الإمارات. ودعت واحدة من الرسائل النصية «من جميع الأوفياء في دولة الإمارات إلى المشاركة في حملة الاستنكار ضد أحمد منصور وزمرته» داعية إلى رد اعتبار القيادة الإماراتية. وطالبت الحملة الشعبية بعدم الإساءة اللفظية بحق المتهمين وإبداء روح التعاون، كما دعت الرجال والنساء والأطفال إلى المشاركة في التظاهرة. ويتهم منظمو الحملة جماعة الأخوان المسلمين العالمية وإيران وإماراتيين من المجنسين حديثا بالوقوف خلف مسعى بث الفتنة في الإمارات. ورفضت الحملة ما روجته جماعة الأخوان المسلمين من أن محاكمة أحمد منصور ورفاقه تأتي ردا على عريضة تقدم بها بعض الناشطين الإماراتيين للشيخ خليفة مطالبين فيها بالإصلاح.