بحضور قارب 400 شخص احتضن قصر الرباط بالمنستير سهرة فنية للأغنية الملتزمة أحيتها فرقة جيل جيلالة المغربية التي اشتهرت منذ أربعة عقود في المغرب العربي بأغانيها المنددة بالتهميش والظلم والطغيان. العرض انطلق في حدود الساعة العاشرة وخمس عشرة دقيقة وتواصل على امتداد ساعة ونصف تقريبا استمتع خلاله الحضور بسحر كلماتها النابعة من الأعماق. محبي الفن المغربي أدخلوا أجواء طيبة على قصر الرباط رغم قلتهم لكنهم كانوا في كل مرة يطلبون من مجموعة جيل جيلالة بعض الأغاني القديمة التي اشتهرت في تونس على «الله يا مولانا» و«لغيارة» و«سفينة بلا رايس» و«شمعة» مجموعة جيل جيلالة قدمت 15 أغنية لمحبيها كانت البداية ب«سلام عليكم» ثم «سلامة الله على نبينا طه» و«لله يا سفينة» و«عجابة» و«القلب المسكون» و«الكلام المرصع» «لعيون عينيا» و«شمعة» و«أنت زين حالك» و«الله لا مولانا» و«هادود اللايمين» و«العار يا بويا» و«لغيارة» الاغنية التي أبكت العديد من الحضور الذي رددها مع فرقة جيل جيلالة، ليكون الختام بأغنية الدورة وفي العموم نجحت السهرة فنيا وامتعت محب الفن المغربي لكن يبدو ان غياب الجماهير قد يعود الى الاوضاع التي شهدتها البلاد. رياح الثورة أثناء فترة الاستراحة القصيرة التي أخذتها مجموعة جيل جيلالة توجه أحد الحضور الى أحد قدماء المجموعة عبد الكريم القصبجي مخاطبا إياه قائلا: العروض الهزيلة ذهبت مع النظام البائد وان الثورة جاءت لتقطع مع السهرات المكلفة والتي لا تقدم اي اضافة وانه حان الوقت لصعود الأجدر على مسارح المهرجانات الكبرى. صور تذكارية عند نهاية الحفل توجه العديد من الحضور الى مجموعة جيل جيلالة لالتقاط بعض الصور التذكارية ورغم كثرة الراغبين في التقاط الصور فإن الفرقة لم تمانع ذلك وقبلت بكل رحابة صدر. *