تم تدمير 50 نادي أطفال وإتلاف معداتها بالكامل إثر أحداث الشغب التي شهدتها بلادنا في الأشهر الأخيرة. ومن بينها مركبات الطفولة التي تقدم للأطفال خدمات اجتماعية مثل الغداء ومراجعة الدروس والتأطير فضلا عن الخدمات التربوية. ومن اهم هذه المراكز التي تم تدميرها مركب الطفولة بحي التضامن الذي كلف المجموعة الوطنية 700 ألف دينار. هذا ما ذكرته ل «الشروق» المديرة العامة للطفولة السيدة فوزية شعبان جابر. وأضافت ان البلديات زادت الطين بلّة بامتناعها عن سداد فواتير الكهرباء والماء ورواتب أعوان الحراسة والتنظيف لنوادي الأطفال وذلك منذ جانفي الماضي.. كل هذه الخسائر والنفقات الاضافية لم ترصد لها تمويلات في ميزانية السنة الحالية مما جعل معلومها ينفق على حساب تهيئة فضاءات طفولة أخرى كانت مبرمجة.. وأضافت المديرة العامة للطفولة أنه انطلق اصلاح بعض فضاءات الطفولة المتضررة من أحداث الشغب الأخيرة واللافت للانتباه أن العازلات ساهمت بمجهود يذكر في هذا العمل. من جهة أخرى ورغم المصاعب ينتظر ان يتم احداث 13 نادي أطفال خلال السنة المقبلة منها 5 مركبات طفولة و3 نوادي أطفال قارة. وتأتي هذه الاحداثات لتعزيز فضاءات الطفولة المتواجدة في كل الولايات لكن الملاحظ ان هذه الفضاءات لا تفي بالحاجة إذ أننا نرى الأطفال يتسكّعون في الشوارع خلال العطل والاعياد دون وجود فضاءات لاحتوائهم. عن هذه المسألة ذكرت السيدة جابر ان عدد مركبات الطفولة يصل الى 70 مركبا موزعة على كل الولايات كذلك يصل عدد نوادي الأطفال حسب آخر الاحصائيات الى 270 ناديا قارا يؤمه 40 ألف منخرط فضلا عن نوادي الأطفال المتنقلة التي تغطي 13 ولاية والتي تقدّم لوحدها خدمات لنحو 170 ألف طفل. وحول عدم ارتياد الأطفال لهذه النوادي وإقبالهم على اللعب في الشوارع ذكرت المديرة العامة للطفولة ان وزارة الإشراف واعية بالنقص في الخطة الاعلامية والتعريف بهذه الفضاءات في وسط الأولياء وينتظر ان يتم العمل في الفترة القادمة على تحسيس الأولياء بأهمية هذه الفضاءات في تأطير الأطفال خاصة في العطلة الصيفية.