نظرت صباح امس الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائىة بتونس في قضية تورط فيها كهل في العقد السادس من عمره بعد اتهامه بارتكاب جريمة الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط دون العشرين في المائة. وحسب وقائع القضية فإن المشتبه به وهو مواطن من دولة عربية مجاورة يعمل مدرّسا قدم الى تونس لزيارة بعض اصدقائه واقاربه اثناء حفل زفاف، وقد حضر الحفل وشاركهم الفرحة، الا انه يوم الواقعة نشب خلاف بينه وبين شاب يبلغ من العمر 35 سنة، فقرر الانتقام منه لذلك ظل يترصده حتى دخل غرفة تابعة للمنزل الذي وقع به العرس. وفي ساعة متأخرة من الليل تسلّح الضيف المعلّم بقضيب حديدي ثم توجه الى المكان الذي ينام فيه الشاب واقتحم خلوته، وحاول الاعتداء عليه الا ان المتضرر استيقظ من غفوته وحاول الدفاع عن نفسه. واثناء ذلك تمكن الضيف من اصابة غريمه اصابات حادة وخطيرة في انحاء متعددة من جسده احدثت له سقوطا مستمرا، ثم لاذ بالفرار. تحامل المتضرر على نفسه وتوجه الى اقرب مركز للشرطة حيث ابلغ بما تعرض له فتم نقله الى المستشفى حيث اسعف. وبالتحرير عليه افاد للمحققين بما جرى وروى عليهم كامل تفاصيل الواقعة كما قدّم لهم هوية المشتبه به واوصافه وقد تمكّن اعوان الامن من القاء القبض عليه. كما تم ابلاغ ممثل النيابة العمومية الذي أذن بفتح محضر تحقيقي اعترف خلاله المشتبه به بما صدر عنه، الا انه نفى ان يكون قد ترصده مصرّحا بأن كلما في الامر هو نشوب معركة بينهما حاول خلاله الدفاع عن نفسه فاستعمل اداة صلبة اصاب بها المتضرر كما صرّح ايضا بأن ضررا لحقه هو ايضا جراء المعركة التي نشبت بينه وبين خصمه.. وبانهاء الابحاث في القضية تمت احالة المشتبه به على انظار ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائىة بتونس الذي اذن بإصدار بطاقة ايداع بالسجن ضده بعد ان وجّه له تهمة الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط مستمر دون العشرين بالمائة وتمت احالته على الدائرة الجناحية المختصة التي مثل امامها امس حيث تمسك بما صرّح به لدى باحث البداية كما سانده محاميه الذي طلب من هيئة المحكمة القضاء في شأنه بعدم سماع الدعوى اصليا واحتياطيا واسعافه بأقصى ظروف التخفيف حتى يتمكن من اللحاق بعمله كمدرّس فيما تمسّك ممثل النيابة العمومية بالمحاكمة طبقا لفصول الاحالة لتقرّر المحكمة في الختام حجز القضية للتصريح بالحكم في وقت لاحق.