رغم حالة الانتشاء التي كانوا عليها جميعا، الا أنهم أنكروا تعاطيهم لمادة «الزطلة التي جعلتهم محل تذمر من سكان احد احياء صفاقس». اصرار المتهمين على الانكار لم يدم طويلا، اذ بينت تحاليل سوائلهم انهم بالفعل من المستهلكين، فكان الاعتراف وكانت الابحاث التي كشفت عن 6 متهمين علقت ببعضهم تهم تعاطي وترويج مادة «الزطلة». قضية الحال، التي اجتهدت فرقة الشرطة العدلية الجنوبية بصفاقس في كشف كل خيوطها في وقت قياسي، انطلقت في الفترة الاخيرة بمعلومات متفرقة تفيد أن بعض الشبان من حي سكني شعبي بالجهة، يسهرون الى وقت متأخر من الليل تحت الفوانيس العمومية الواقعة داخل الحي، ويحدثون الكثير من التشويش والتهريج مما يمنع غيرهم من متساكني الحي من النوم في وقتهم العادي. المعلومات المتفرقة وبعدما ازداد عدد «سمار الليالي»، سرعان ما تحولت الى تشكيات رفعها بعض المتساكنين الى الفرقة العدلية الجنوبية التي اولت الموضوع اهمية خاصة نظرا لشكوكها حول نشاط هذه المجموعة التي اتضح وان بعض افرادها حتى وان كانت بطاقة سوابقهم نقية، إلا انهم من المعروفين بين الاجوار بوقاحتهم وبطشهم. من هنا كان منطلق البحث الذي تم في سرية تامة، حتى كان مساء السبت الفارط، لما تحول اعوان الفرقة الى المكان المذكور ليجدوا نفس المجموعة في نفس المكان من أفواههم ترتفع القهقهات والضحكات ربما دون موجب اصلا. حالة بعضهم التي لم تكن عادية بالمرة، حولت شك المحققين الى يقين فاصطحبوا الشبان الى مقر الفرقة للتحري، وهناك لم يتغير سلوك المنتشين منهم فكان لزاما الاذن بتحويلهم لتحليل سوائلهم رغم انكارهم تعاطي المخدرات. وقد كشفت التحاليل أن المشتبه بهم قد تعاطوا فعلا مادة الزطلة، وهو ما فتح ملفات التحقيق ليعترف المتهمون بما نسب اليهم دالين الاعوان عن الاطراف التي تمدهم بهذه المادة المحظورة. ومواصلة للابحاث، تم القبض على كل الاطراف ليبلغ عدد المتهمين 6 شبان اعمارهم تتراوح ما بين ال 20 وال 30 عاما هم جميعا رهن الايقاف في انتظار احالتهم على العدالة بتهمة مسك وتعاطي وترويج مادة مخدرة.