يشهد الاتحاد الرياضي القرطاجني هذه الايام حركة دؤوبة حيث استأنفت مختلف الفروع أنشطتها من كرة القدم الى الكرة الطائرة التي ستجد هذا الموسم توازنها بعد ان أصبحت القاعة المغطاة جاهزة لاحتضان التمارين والمقابلات وهو ما سيجنب الفريق عناء التنقل الى قاعات النوادي المجاورة وما يوفر فرصا اضافية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من شبان الجهة. الهيئة المديرة بقيادة السيد رضا حفيظ تحركت في كل الاتجاهات لضمان انطلاقة موفقة لمختلف الفروع. ولعل النقطة المضيئة التي أثلجت صدور الجميع هي اعادة الروح لفرع الكاراتي الذي غاب عن الساحة منذ عشر سنوات حيث تم حله لعدة أسباب لا فائدة في الرجوع اليها. وكان اتحاد قرطاج من أعتى النوادي التونسية في رياضة الكاراتي حيث سيطر على مختلف المسابقات لسنوات طويلة وذاع صيته داخل البلاد وخارجها وعزز المنتخب الوطني بعديد الأبطال واحتكر بطولة تونس لعدة سنوات فضلا عن التتويجات في التظاهرات الدولية. ويكفي ان نذكر انه أنجب عديد الأبطال مثل سماح الطرشاني وسعيدة بوزيان وفوزي البوكبري ومحمد علي ومراد الجدي وروضة الحمامي وغيرهم ممن فرضوا هيمنتهم لسنوات طويلة وكانوا من أبرز لاعبي المنتخب الوطني. الهيئة المديرة بقيادة السيد رضا حفيظ وبوجود فنيين أكفاء من فئة السيدين عبد القادر الفندري وابراهيم السباق أعدت العدة لاعادة المجد لفرع الكاراتي وكان اختيارها على ابراهيم السباق لتولي رئاسة الفرع وعبد القادر الفندري لتولي المقاليد الفنية ويعتبرها هذا الثنائي من الكفاءات العالية ومن خيرة ما أنجبت بلادنا في الميدان. مكسب كبير دون شك لرياضة الكاراتي وللرياضة التونسية بصفة عامة ولا جدال في الاتحاد الرياضي القرجاني سيعود الى سالف اشعاعه.