ما انفك فنيونا يتألقون في مختلف انحاء العالم وفي مختلف الرياضات، حيث فرض عدد منهم كلمة في اعتى البطولة والاختصاصات. من هؤلاء المتألقين مدرب الكاراتي فوزي البوكيري الذي عانق التألق في بلاد الألمان ويكفي ان نذكر انه استاذ بطل العالم للكاراتي الالماني «ميكابيل ماكل» الي جانب مهام اخرى يقوم بها في صلب الاتحاد الالماني للكاراتي. «الشروق» التقت سفير الكاراتي التونسي في ألمانيا بمناسبة دورة قرطاج الدولية فكان الحوار. * فوزي البوكيري وبعد؟ فوزي البوكيري استاذ تربية بدنية متخرج من المعهد الاعلى للرياضة بالقصر السعيد. مدرب كاراتي متحصل على الحزام الاسود درجة ثالثة وحكم دولي، انطلاقتي مع الكاراتي كانت بتونس على أيدي المدرب القدير عبد القادر الفندري. أدرب ناديا ألمانيا منذ سنوات ويخرج على يدي عديد الابطال في مقدمتهم بطل العالم «ميكائيل ماكل». وبالتوازي مع التدريب اشرف على مركز لتأهيل الرياضيين وتقويم العظام بعد أن درست هناك اختصاص الرياضة والامراض الداخلية، وأنا الان بصدد انجاز بحث حول احدى الحركات وتأثيرها على العمود الفقري. * كيف هي وضعيتك هناك؟ الحمد لله على ما يرام فأنا احظى بثقة كبيرة وألقى تقديرا خاصا من جميع الاطراف لا سيما الاتحاد الالماني للكاراتي الذي كلفني بتنظيم الدورات الجهوية للشبان لانتقاء افضل المواهب وقد اشرفت في نوفمبر الماضي على تربص يضم أكثر من 850 شابا وكان النجاح كبيرا والحمد لله وهذا ما جعل الاتحاد يطلب مني مواصلة الاشراف على هذه الدورات وستكون الدورة الثانية يومي 1 و2 ماي وتضم قرابة 900 شاب. كما اشرف على تنظيم البطولة الجهوية التمهيدية لنهائيات بطولة ألمانيا للكاراتي. وهذه الامتيازات ليس من السهل أن يحظى بها الاجنبي في ألمانيا. أما على مستوى النتائج فالحمد لله تلاميذي متألقون وأولهم بطل العالم للكاراتي «ميكائيل ماكل» وفريقي يحتل حاليا المرتبة الثالثة في بطولة ألمانيا، وتلامذتي يحصدون تتويجات بالجملة. * هل أنت على اتصال بالجامعة التونسية للكاراتي؟ طبعا انا على اتصال مستمر بالسيد بشير الشريف رئيس الجامعة وبالسيد خميس قاسم المدير الفني الوطني فبشير الشريف يولي عناية خاصة لكل المتواجدين خارج ارض الوطن سواء كانوا لاعبين أو مدربين وأنا بصراحة أحظى بعناية خاصة من الجامعة والادارة الفنية ونحن نتعامل مع بعضنا منذ سنوات فقد كان لي شرف تنظيم تحضيرات المنتخب لبطولة العالم مونيخ اكتوبر 2000 التي ترك فيها منتخبنا اطيب الانطباعات. كما اختارتني الجامعة التونسية للكاراتي لتمثيل تونس في مرسيليا لاجتياز درجة حكم دولي. وبالمناسبة اشكر السيد بشير الشريف على عنايته وهذا ليس غريبا عنه. * كيف ترى مستقبل رياضة الكاراتي في تونس؟ الكاراتي في تونس بين أياد أمينة ويسير دواليبه اهل الاختصاص وقد اخذ الكاراتي التونسي مكانته دوليا ولفت انظار الجميع واصبحوا يقرؤون لنا حسابا. فلدينا رياضيون في مستوى مشرف وأنا متفائل بالمستقبل فالدولة تقدم كل التشجيعات والجامعة تقوم بمجهود جبار والادارة الفنية تقوم بعملها على افضل وجه فنحن اليوم نشارك في الدورات العالمية ونتابع ما يحدث في اللعبة على الصعيد العالمي ولا يسعنا الا ان نتفاءل. * ما هي آفاقك وطموحاتك؟ أنا الان اعد للدكتوراه وسيكون موضوعها الكاراتي وتأثيره على الصحة وبالتوازي مع الحصول على الدكتوراه اطمح في الاستمرار في الميدان فنيا والافادة سواء داخل تونس او خارجها. وطبعا اكبر طموحي ان اعود يوما وأفيد بلادي. * ومتى تكون العودة الى تونس؟ لابد ان يأتي اليوم الذي أعود فيه الى بلادي للافادة. علما وأن الافادة لا تشترط وجودي في تونس بما أنني أستطيع الافادة مهما كان مقرّي وأنا الآن على اتصال مستمر بالجامعة واحاول الافادة وانا شاء الله سأعود الى تونس يوما.