التقى وزير الخارجية الأمريكي كولن باول نظيره الليبي عبد الرحمان شلقم في نيويورك مساء أمس الأول في أول لقاء من نوعه على مستوى وزراء الخارجية بين البلدين منذ ما يزيد عن ربع قرن.ويأتي اللقاء الذي وصف بالتاريخي بعد توقيع الرئيس الأمريكي جورج بوش الاثنين الماضي قرارا تنفيذيا رفع بمقتضاه الحظر التجاري الشامل على ليبيا لالتزامها بكافة تعهداتها لنزع أسلحة الدمار الشامل. وقال مصدر بارز في وزارة الخارجية الأمريكية رفض الكشف عن إسمه ان باول وشلقم ناقشا خلال اللقاء جهود طرابلس للتخلص من برنامجها النووي. وأضاف المصدر أن باول أبلغ شلقم بسرور الادارة الأمريكية بمنجزات ليبيا التي قال انها تقدم مثالا ايجابيا لبقية دول العالم. لكن باول أشار الى أن ليبيا مطالبة بإنجاز بعض المهام المتعلقة بقضايا الارهاب لرفع اسمها من لائحة الدول الراعية للارهاب حسب المصدر. وأضاف المصدر الأمريكي أن باول أبلغ نظيره الليبي أن إسم بلاده لن يرفع من لائحة الدول الراعية للإرهاب حتى تتلقى الولاياتالمتحدة ضمانات كافية لذلك، غير أن باول شدّد خلال اللقاء على أن واشنطن ملتزمة بالعمل الى جانب طرابلس في هذا الشأن. وشهدت العلاقات الليبية الأمريكية نقلة نوعية بعد قرار طرابلس في 19 ديسمبر الماضي التخلي عن برامجها لتطوير الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية. ومكافأة لطرابلس على تعاونها في مجال الأسلحة ألغت الولاياتالمتحدة الاثنين الماضي الحظر التجاري الشامل على ليبيا لكنها أبقت على العقوبات المتصلة بما تسميه الإرهاب.