انتقد المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية راي ماكغفرن التقرير النهائي للجنة التحقيق في هجمات الحادي عشر من سبتمبر قائلا إن اللجنة كانت مؤلفة من متطرفين سياسيين لم يستطيعوا التوصل إلى اتفاق في الآراء، مضيفا أن اللجنة التي كانت تضم أعضاء من الحزبين برئاسة جمهوري كانت أشبه بلجنة من قطبين. وقال ماكغفرن في ندوة في مكتبة سلاح الجو الأمريكي أن القول بأن أحدا لم يكن يستطيع منع حدوث هجمات 11 سبتمبر إنما هو «كذبة جريئة» جعلت الرئيس الأمريكي جورج بوش وكل شخص مسؤولا عن الشرك. وقال ماكغفرن أن لديه خبرة 27 عاما كمحلل في ال سي آي إيه بدءا من العمل في إدارة الرئيس الأسبق جون كنيدي حتى إدارة جورج بوش الأب، جعلته يعتقد أن من الصعب على الناس أن يعرفوا الحقيقة فيما يتعلق بأمور كالعراق «وأن لدينا مئات السنين من الخبرة في الخدمة الحكومية والمخابرات للاعتماد عليها في تحمل المسؤولية المدنية لنقوم بقصارى جهدنا لنشر أقصى ما يمكن من الحقيقة في هذا الخريف.» وقال إنه يفترض أن لا يكون لل سي آي إيه أجندة سياسية لأن وجود مثل تلك الأجندة سيكون كارثة كبيرة. وأورد ماكغفرن قصة عن مسؤولي السي آي إيه الذين قدموا معلومات كاذبة عن عدد قوات الفيتكونغ في حرب فيتنام إلى الرئيس الأسبق ليندون جونسون، أدت إلى مفاجأة القوات الأمريكية بهجوم تيت في عام 1968، وقال بأن الوكالة أرادت في تلك الحرب الاستنزافية أن تجعلها تبدو وكأن الولاياتالمتحدة تقوم بعمل أفضل مما كان عليه الحال في الحقيقة. وقال ماكغفرن أنه «قد يكون لدي حروفا أولية لاختصار الكلمات عن الأسباب التي أعتقد أننا ذهبنا من أجلها للحرب على العراق، وهي OIL والواو O هي للنفط والآي I هي اسرائيل والإل L هي إسرائيل من أجل الإمدادات، لأننا عندما نسيطر على العراق يكون لنا موطئ قدم وعدد من القواعد ذات الموقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط وهكذا نستطيع أن نكون مسيطرين هناك وأيضا لحماية إسرائيل.»