تونس «الشروق» : عرفه الجمهور من خلال عدة اعمال درامية على غرار «اخوة وزمان»، و«حسابات وعقابات» و«دار الوزير»... بقيت أدواره عالقة في الذاكرة آخرها «ببوشة « في «نسيبتي العزيزة» هو الممثل يونس الفارحي للشروق يتحدث. للموسم الثامن على التوالي يطل الممثل يونس الفارحي على جمهور الشاشة الصغيرة من خلال السلسلة الهزلية نسيبتي العزيزة التي تبث على قناة نسمة . والفارحي هو كاتب سيناريو هذا العمل وممثل في الآن ذاته خطف الأنظار من خلال دور «ببوشة» حول متابعته للإنتاجات الرمضانية على الشاشات التونسية يقول: «نعم تابعت كل الأعمال لكن أحتفظ برأيي ولن انزل الى مستوى السب والشتم مثلما يفعل البعض... « يضيف الفارحي: «ما يحسب هذه السنة هو الكم الهائل من الإنتاجات لكن تبقى الغربلة مهمة المشاهد...». وفيما يتعلق بغياب عدد من الممثلين الكبار الذين تعود بهم المشاهد مقابل ظهور وجوه جديدة على حسابهم يجيب « هذه مسؤولية المنتجين .. كاستينغ العمل الفني ليس بيد المخرج فقط بل هناك اطراف اخرى تتدخل كالممولين والمستشهرين واصبح الكل يتعامل بمنطق الوجوه «الي تبيع « هذه الكلمة التي احتقرها للاسف اصبحت اللغة المسيطرة على المشهد ...و من اشتهر على موقع التواصل الإجتماعي او الآنستغرام يصبح بقدرة قادر ممثلا...» ويرى صاحب سيناريو نسيبتي العزيزة ان الحل يكمن في نقابة تدافع على المهنة وتفرض على المنتجين تشريك الممثلين المحترفين مثلما تفرض وزارة الثقافة على المسرحيين تشريك المحترفين من اصحاب المهنة بنسبة الثلث في العمل الواحد.. ..يقول يونس الفارحي «المسلسلات الدرامية اصبحت تطعم بالوجوه القديمة في حين ان الوجوه الجديدة هي اساس العمل وهذا ما يستوجب مراجعة جذرية... وفيما يتعلق «بنسيبتي العزيزة» التي تصل موسمها الثامن اكد محدثنا انها تحقق نسب مشاهدة عالية معتبرا ان هذا النجاح اساسه أسرة العمل التي تشتغل بحرفية واحترام وحب المهنة وخاصة الكاستينغ الجيد والمدروس على حد تعبيره ... وعن امكانية اضافة جزء تاسع يقول ان القرار ليس ملكه وحده بل لابد من عقد لقاء مع المجموعة ومخرج العمل الذي وصفه بالأب الروحي للفريق لأخذ القرار الصائب على حد تعبيره... وفي اجابته عن سؤال ان كان لديه الحنين للأعمال الدرامية خاصة وانه منذ انطلاق نسيبتي العزيزة لم يظهر في اي عمل آخر يقول « اكيد هناك حنين للأدوار القديمة واي ممثل يحلم بأداء شخصيات مختلفة لكن للأسف لم يعد هناك اعمال تجذبني ...يضيف الفرحي « لزهر عروش مثلا في مسلسل «حسابات وعقابات « وراءه علي اللواتي الشاعر والفنان والمبدع والمثقف ... كاتب السيناريو لا بد ان يحمل مشروعا لكن للأسف اليوم لم يعد هناك معنى لشيء ... على حد تعبيره و حول مسؤوولية التلفزة التونسية التي تتحملها تجاه عدد من الممثلين الذين يعانون من البطالة بعد قرارها بعدم انتاج مسلسل درامي اجاب محدثنا « لا يمكن تحميل التلفزة مالا طاقة لها هي تعاني من الكثير من المشاكل لذلك لابد من استشارة لتشخيص علتها وانا متأكد انها قادرة ان تخطي ازمتها وتقديم كل ماهو ابداع ... لابد من تشخيص مرض التلفزة التونسية وهذا يتطلب إرادة سياسية ...».