_ بعد عرض الجزء الثاني من "نسيبتي العزيزة" في مناسبتين، ما هو تقييمك لهذا السيتكوم؟ هل أنت راض على شكله النهائي، أم لك بعض التحفظات؟ _ لا أنكر وجود بعض التحفظات، ولكنني راض على العمل بنسبة 60 في المائة... _ ماهي تحفظاتك؟ _ تحفظاتي تتعلق بتفاصيل كثيرة في السيتكوم، وأرى أنه كان يمكن إنجاز عمل أفضل بكثير مما أنجز خاصة على مستوى الكتابة ولكن الظرف لم يكن يسمح بالتركيز في الكتابة للخروج بأفضل النتائج... لم تكن المرحلة ملائمة لكتابة عمل "ضامر" تحت صوت "الكرطوش"... ولكننا حاولنا، وتعبنا و"تعبنا معانا سي صلاح الدين الصيد"... وعزاؤنا الوحيد أن الجزء الثاني من "نسيبتي العزيزة" نال إعجاب المشاهدين، وتمنينا أن يكون النقد الموجه إلينا منصفا، لكن للأسف كان التفاعل الإيجابي من عامة الناس، في المقابل هوجمنا كثيرا من قبل الصحافة وعدد من الزملاء ممن يبدؤون عادة كلامهم "non c est pas ca"، وكان في اعتقادي أن هناك جوانب مضيئة في السيتكوم يمكن الحديث فيه، وسقطات لا مانع لي من الإشارة إليها ونقدها ومناقشتها... _ قلت إن "السيتكوم" نال إعجاب المشاهدين، هل استحق هذا الإعجاب لأنه عمل جيد، أو لغياب تجارب درامية أخرى منافسة؟ _ بغض النظر عن مستوى الأعمال الأخرى "نسيبتي العزيزة" كان عملا محترما واستحق إعجاب المشاهد، كما أنه لا يمكن المقارنة بين هذا السيتكوم و"نجوم الليل" مثلا، أو "الأستاذة ملاك" لأن لكل عمل من هذه الأعمال أسلوبه الخاص... "و"نسيبتي العزيزة" كان مختلفا على مستوى الكتابة والإخراج وآداء الممثلين ونال إعجاب الناس وهذا مهم في تقديري... _ وهل أعجب السيتكوم "نبيل القروي"؟ _ نعم... أعجبه كثيرا... _ أيعنيكم موقف "نبيل القروي" من السيتكوم؟ _ أكيد... قناة نسمة هي منتجة العمل وبالتالي يعنينا كثيرا رأي المنتجين في ما أنجزنا... _ هل اتصل بكم للتعبير عن إعجابه بالسيتكوم؟ _ نعم، اتصل بي هاتفيا ودعاني للقائه وشكرني على المجهود المبذول في السيتكوم والنتيجة التي أثلجت صدره... _ وعرض عليك التفكير في إنجاز جزء ثالث من السيتكوم؟ _ نعم... قال لي "نحبو على جزء ثالث من نسيبتي العزيزة".. _ سفيان الشعري صرح قائلا إنه لا وجود لجزء ثالث من "نسيبتي العزيزة"، و"نبيل القروي" يؤكد وجود جزء ثالث... ما هي الحقيقة في الموقفين؟ أو ماذا يقول "يومس الفارحي"؟ _ يقول "يونس الفارحي" إن الموقف النهائي يحدده الاتفاق بين الطرفين... بين مجموعة "نسيبتي العزيزة وسفيان الشعري عنصر رئيسي فيها، والقناة المنتجة للعمل ممثلة في "نبيل القروي"... _ ألا يمكن إنجاز جزء ثالث من "نسيبتي العزيزة" من دون "سفيان الشعري"؟ _ لا، نسيبتي العزيزة ما ينجمش يتعمل من غير سفيان الشعري بأي شكل من الأشكال... _ لماذا؟ _ "لأنو الطاولة فيها أربعة ساقين إذا تنحات ساق تطيح الطاولة"، وأنا أرفض الدخول في لعبة تعويض ممثل بممثل آخر كما يحدث في السلسلات الأمريكية... _ ولكنكم تخلصتم من "سوسن معالج" (فتوح في الجزء الأول) ووجدتم الحيلة الدرامية المقنعة لتبرير غيابها؟ سوسن ما كانتش ساق في الاولة؟ _ (يضحك) لا يستقيم سيتكوم "نسيبتي العزيزة" من دون الممثل "سفيان الشعري" وشخصية "حسونة"... _ إن كانت الشخصية بهذه الأهمية، لم تم تقزيمها على مستوى الكتابة في الجزء الثاني من "نسيبتي العزيزة"؟ _ أنا شخصيا أعجبني كثيرا "سفيان الشعري" في شخصية "حسونة" هذا العام، ولا أعرف في نظر من "تقزم" الدور؟ في نظر الناس أو في نظر سفيان؟ _ في نظر الاثنين؟ _ مع احترامي لجميع الآراء، كان "حسونة" مؤثرا جدا في الجزء الثاني من نسيبتي العزيزة، ولكن الذي اختلف في آدائه هو أدوات إضحاكه... "سفيان ما عادش يضحك كيف السبوعي"، ونال إعجاب الكثيرين لأنه خرج من جلباب "السبوعي"، لكن أن يقبل هو ذلك أو لا، فتلك قضية أخرى... كما أننا نتعض كثيرا من أخطائنا... (أقاطعه) _ تعترف إذن أنك مع "فرحات هنانة" أخطأتما في حق سفيان الشعري هذا العام؟ _ لا أقصد هذا من قولي إننا نتعض من أخطائنا... ما أقصده هو أننا في "نسيبتي العزيزة" نحرص على صيانة العناصر الرئيسية في نجاح السيتكوم، ولعل ما أوحى بتراجع حضور "حسونة" في السياق العام للسيتكوم هو وجود طرف مكاني ثان للأحداث ممثلا في "خميسة" (سماح الدشراوي)، و"الفاهم" (خالد بوزيد)، و"ببوشة" (يونس الفارحي) في مسار السيتكوم، والسنة الماضية لم تكن "خميسة" موجودة، ولم يكن حضور "الفاهم" بالقوة نفسها... وبلغة "الكورة" عندما يعول المدرب "فوزي البنزرتي" على لاعب احتياطي ويتمكن من تسجيل هدفين، يحافظ عليه في اللقاء التالي كلاعب أساسي، و"الفاهم" كان في الجزء الأول من "نسيبتي العزيزة" لاعب وسط متقدم، وسجل أهدافا و"فرح الجماهير"، فمن غير العدل أن يكون على البنك في الجزء الثاني... _ مقاربتك غير صائبة لأن "فوزي البنزرتي" هو صهر "سفيان الشعري" وبالتالي فمن البديهي أن يقوي حضوره؟ _ (يضحك) أنا تحدثت عن "فوزي البنزرتي" كمدرب بمعزل عن علاقة المصاهرة بينه وبين "سفيان"... _ هل كان "فرحات هنانة" لاعبا جيدا العام الماضي وهل سجل أهدافا ليراهن عليه المدرب هذا العام؟ _ "المنجي" كان العام الماضي لاعبا جيدا ومرر كرات ثمينة، و"ببوشة" مثلا حافظ على موقعه وسط الميدان ومرر كرات جيدة... في السيتكوم كنا فريقا متكاملا نلعب في خطط متنوعة وهدفنا الفوز... _ أنت إذن ترى أنك لم تخطىء مع فرحات هنانة في حق سفيان الشعري على مستوى الكتابة؟ _ لا، لم نخطىء في حقه... أقر صادقا بأن "سفيان الشعري" يمتلك طاقة كبرى كممثل، ولكنه تعود بنوعية لعب واحدة، وتعود به المشاهد كذلك في هذه النوعية، ولما غير في آدائه هذا العام شعر المشاهد باختلافه وبدا وكأنه ابتعد عن "سفيان الشعري" القديم، ولم يسمح لنفسه بأن يكتشف صورته الجديدة... _ ضعف حضور سفيان ولم يتغير آداؤه؟ _ (مازحا) ما ضعفش "سفيان" بالعكس "زاد" 30 كيلو... وعموما فأنا أحترم جميع الآراء ومازلت مصرا على موقفي في أن حضور "حسونة" ظل مؤثرا في الجزء الثاني من "نسيبتي العزيزة" مع اختلاف كبير في آدائه... _ تنكر وجود سوء نية منك ومن "فرحات هنانة" في "تقزيم" دور "سفيان الشعري" في الجزء الثاني من "نسيبتي العزيزة"؟ _ سمعت هذا الكلام كثيرا، وأكتفي بالرد فأقول إنه لو ثمة فعلا سوء نية لكنت أنا بطل الجزء الثاني من "نسيبتي العزيزة"... هناك تطور طبيعي لعدد من الشخصيات كما أن الكتابة لم تكن هينة بالمرة في الظروف التي كتبنا كما أشرت لك منذ حين... ولو كنا في ظروف مغايرة لربما كنا كتبنا له نصا أفضل وأكثر إقناعا خاصة بالنسبة إلى سفيان الشعري الذي بلغني استياؤه... _ تبدو الشخصيات الجزائرية مقحمة في السيناريو، ومفروضة من "نبيل القروي"، هل هذا صحيح؟ _ مش صحيح... (أقاطعه) _ ألم يطلب منكم "نبيل القروي" خلق شخصيات جزائرية في سيناريو "نسيبتي العزيزة"؟ _ طلب "نبيل القروي" الاستعانة ب"كمال بوعكاز" في ثلاث حلقات ولكنني رفضت وقلت إنه لا يمكن أن يكون هذا الممثل حاضرا في ثلاثة حلقات، وشارك "كمال بوعكاز" في حلقة واحدة أخذا بخاطر "القروي"..