لم يتمكن يونس الفارحي المشارك في سيتكوم «دار الوزير» الذي تبثه يوميا قناة «نسمة»، من تحقيق النجاح الذي حققه في مسلسل «حسابات وعقابات» عندما تقمص شخصية «لزهر عروش»، فكاتب سيناريو السيتكوم الرمضاني الجديد بالاشتراك مع سامية عمامي دخل في دائرة التقليد من خلال شخصية «ضو»، «جنايني» عائلة «اسماعيل بوريقة»، الوزير المخلوع الذي يتقمصه الممثل كمال التواتي. فكلما شاهدنا هذه الشخصية إلاّ واستحضرنا شخصية «بهتة» التي ابتكرها وسيم الخريجي (أو الحبيب ميغالو) في السلسلة الاذاعية «سايس خوك»، نبرة الصوت ذاتها ونفس اللهجة التي يستخدمها «بهتة» لاضحكاك مستمعيه. ولئن نجح الفارحي في تقمص صوت هذه الشخصية فإنه فشل في انتزاع الابتسامة من أفواه المشاهدين وعلى العكس تبين أن كاتب سيناريو سلسلة «نسيبتي العزيزة» بالاشتراك مع الممثل فرحات هنانة عجز هذه المرة عن ابتكار شخصية توازي نجاح شخصية «الفاهم» وشخصية «خميسة». من ناحية اخرى عجز الفارحي في عديد المشاهد عن نزع جلباب شخصية «ببوشة» فجاء آداؤه مضطربا بعيدا عن الحرفية التي عهدناها في هذا الممثل رغم تأطير المخرج صلاح الدين الصيد، وهذا الخطأ سقط فيه أيضا الممثل فرحات هنانة الذي يلعب دور «نوري» في سيتكوم «دار الوزير»، إذ فشل هنانة أيضا في ايجاد مخرج له من تبعات شخصية «المنجي».