تونس الشروق : سجلت مساء الجمعة المنقضي شكاية جزائية لدى وكالة الجمهورية بمحكمة تونس الابتدائية من قبل الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية ضد كل من قناة «تونسنا» ووليد الزريبي معد سلسلة الكاميرا الخفية «شالوم». وجاء بعريضة الدعوى أن القناة المشتكى بها عمدت الى بث كاميرا خفية تحت تسمية « شالوم» من إعداد وليد الزريبي. حيث يتم فيها دعوة وجه سياسي أو إعلامي أو رياضي معروف لدى المجتمع على أساس إجراء مقابلة تلفزية مع قناة أجنبية ثم يتبين للضحية أنه استقطب للعمل مع الكيان الصهيوني في مجالات مختلفة مقابل وعود بالوصول الى السلطة أو وعود مالية كبيرة وبعث الأمل في إنجاح غرض من الأغراض وتهديد الضحية بحمل المشاركين في الحلقة لأسلحة ظاهرة. وأضاف نص الشكاية أنه يتخلل بث البرنامج صور لعلم الكيان الصهيوني الغاصب إضافة الى اعتماد عنوان للبرنامج «شالوم». وهي تعني السلام للإيحاء أن الكيان الصهيوني دولة سلام طبق ما تروجه سلسلة «شالوم». ويوحي به المشاركون في أدوار الحلقة. وهو ما يعتبر من قبيل التطبيع مع الكيان الصهيوني وفق نص الشكاية . وفي سياق متصل ذكرت الجهة الشاكية أن ما صدر عن بعض الضيوف من تعبير عن رغبة في التعامل مع الكيان سواء تحت طائلة الإغراء أو التهديد سوف يفتح المجال فعليا على هذا المستوى مما يشكل خطرا كبيرا على أمن البلاد واستقرارها . تنويه بالكيان الصهيوني اعتبرت الجهة الشاكية أن برنامج «شالوم» يدخل في اطار التنويه بالمنظمة الصهيونية وجرائمها. إذ يحاول المشاركون في أداء الأدوار التركيز على أن اسرائيل تدافع عن نفسها وأنها تقاوم الارهاب في إيحاء الى أن نضال الشعب الفلسطيني ضد عدوه الغاصب من قبيل الإرهاب. وهو ما يتعارض مع أحكام الدستور التونسي الذي تضمنت توطئته التزام تونس بنصرة المظلومين في كل مكان وحق الشعوب في تقرير مصيرها وحركات التحرر العادلة وفي مقدمتها حركة التحرير الفلسطينية ومناهضة كل أشكال الاحتلال والعنصرية. وأضافت أن الترويج للدعوة الى التخابر مع العدو بإعداد الجانب اللوجستي للإيحاء بوجود سفارة اسرائيلية خفية بتونس سيتم الإعلان عنها يمس من أدبيات الشعب التونسي ومشاعره القومية العربية وعقيدته المسلمة وتاريخ تونس المتبني للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في مقاومة العدو المحتل اعتبرت الهيئة الشاكية أن بث سلسلة «شالوم» أحدث ردة فعل في أوساط مكونات المجتمع المدني وعموم الشعب المستنكر لبث مثل هذه السموم في فكر جيل بأسره وفق نص الشكاية. وشددت على أن الغرض من بث البرنامج هو نشر ثقافة العمالة للأجنبي و العدو والتطبيع مع الكيان الصهيوني عن طريق التنويه به وبجرائمه. وأشارت الى أن تواصل رفع العلم الاسرائيلي كل ليلة في وسيلة إعلامية واثر تناول الإفطار في شهر رمضان المعظم يمس من أدبيات الشعب التونسي ويخدش مشاعره ويغذي حالة الاحتقان مما يوجب تدخل القضاء الجزائي في المسألة. جرائم ثابتة طالبت الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية بتتبع المشتكى بهما وإجراء الابحاث اللازمة طبق أحكام الفصل 26 من مجلة الإجراءات الجزائية نظرا الى الصبغة التلبسية والمتأكدة أو تعهيد فرقة مختصة لكشف ملابسات الجريمة والقيام بإجراءات البحث واحالة المشتكى بهما على المحكمةالمختصة . وأوضحت الشاكية أن محتوى السلسلة التي تبثها القناة المشتكى بها يشكل جريمة التنويه بواسطة الاعلام البصري بالتعاون مع الكيان الصهيوني طبق المرسوم 115 ( الفصلين 50 و51). وتمسكت بأن الكيان الصهيوني يعتبر عدوا للدولة التونسية سواء على معنى القانون الدولي أو القانون المحلي وبالتالي فإن الدعوة الى التعامل معه ومحاولة تلميع صورته ووصف حركة التحرير الفلسطينية خلال السيناريو بأنها إرهاب واستعمال التهديد بأسلحة لضيوف السلسلة لترهيبهم أو الأموال لشراء ذممهم يعتبر انحرافا خطيرا بالقانون والدستور والتزامات تونس الدولية وتاريخ نضال شعبها ضد الطغيان .