مَازالت الضَبابية تُخيّم على الأجواء الترجية في ظلّ عدم وضع النقاط على الحروف بخصوص العديد من الملفات خاصّة منها تلك المُتعلّقة بوضعية الزاد البشري للجمعية. ولم يُحدّد الفريق بعد خُططه على مستوى الانتدابات التي من المفروض القيام بها لرفع سقف الطّموحات في رابطة أبطال إفريقيا ومازال الغُموض كذلك يكتنف «مَصائر» عدّة عناصر وقع ترشيحها للرحيل كما هو الحال بالنسبة إلى الإيفواري «فوسيني كوليبالي» الذي تلقى عرضا مُغريا من إتّحاد جدّة. الجويني ينتظر رَغم «إنتفاضته» في بعض المقابلات فإنّ الجويني لم يبلغ ذروة التألق في هجوم الترجي شأنه شأن الخنيسي الذي أنهكته الإصابات وقد تَحرمه من خوض نهائيات المونديال. ومن هذا المنطلق ساد الإعتقاد في صفوف شق من أنصار الترجي بأن الجمعية قد تحتاج إلى مهاجم كبير لكسب الرهان في المنافسات القارية وفي صورة تبنّى أهل الدار هذا الرأي وقرّروا القيام بتعزيز نوعي في المنطقة الأمامية (هُناك حديث عن مهاجم نيجيري) فإنّ هيثم الجويني قد يَدفع فاتورة الانتدابات الصيفية ومن غير المستبعد أن «يُجْبر» على الرحيل رغم أن عقده يمتدّ إلى 2020. تجدر الإشارة إلى أن الجويني كان قد خاض تجربة إحترافية خاطفة في «تينيريفي» الإسباني وذلك في شكل إعارة قبل أن يعود مرة ثانية إلى مركب المرحوم حسان الذي كان أهله ينتظرون ظهور اللاعب بأداء أكبر إيمانا منهم بسعة امكاناته الفنية والتي «خَانتها» في المقابل «هَشاشته الذهنية» وعدم قدرته على تحقيق قفزة نوعية في مسيرته الكُروية. بن حتيرة في ألمانيا بعد نهاية علاقته التعاقدية مع شيخ الأندية عاد أنيس بن حتيرة إلى الأجواء الألمانية وأكد لوسائل الإعلام هُناك بأن القطيعة مع بطل تونس مردّها أولا وأخيرا عدم تقبّله للقيام بأدوار «هَامشية» في التشكيلة الصفراء والحمراء بفعل مشاركاته غير المُنتظمة في المقابلات وأشار بن حتيرة إلى أنه قد يتعاقد مع أحد الفرق الألمانية ما لم يظفر بعقد في البطولات المُجاورة.