ليس عصيّا على من حلّوا بيننا بما حل بنا من بلاء وعناء أن يكتبوا لنا دستورا كتابا ويقولوا هذا كتابكم فكونوا من أهل هذا الكتاب فكنّا وأصبحنا عليه الى أن ازدادت أوضاعنا تعفّنا وأزماتنا تأزّما «حلّوا علينا الكتاب» و«حلوا في الحكومة شانطي» وقالوا ألا إن الحل في حل الحكومة وإلا «لا حلّت لا ربطت» بين الجماعة المجتمعين على قسمة الإرث الحلال المحلل بعد حل الأحباس على هناشير السلطة المنحلة بطبعها ليس صعبا ولا هو عصيّ على من حلوا بيننا بما حل بنا من كوارث ومصائب فتحلّلوا وانحلت لهم مفاصل الدولة أن يحلوا حكومة وذاك اختصاصهم وماعون صنعة حلهم وكيف لا وهم من حلوا نظاما وحلوا دستورا وحلوا بلدا وحلّوا دولة بحالها وأحوالها في حلّها وترحالها.. وحلوا روابط وحدتها ووحدة شعبها وباتوا في حلّ من تاريخها وأمجادها ورموزها وحاضرها وآتيها وحلّت عليهم اللعنة كيف لا وهم من زرعوا الملح في مفاصل النظام وركائب الحكومة بالحيلة للحيلولة دون الحلول التي لا ترضي المتحيلين الدجالين باسم المدنية والدين على قوم مسكين لا حلّ ولا حول ولا حيلة ولا قوّة له على ما حل به من ضياع وغبن منذ أن حل بينه هؤلاء «الحلاّلون» بلا حلول للانحلال الذي أصاب العامة والطامة. ليس عصيّا ولا هو صعب على من حلوا رباط الإرهاب والتهريب والهروب من العدالة والتهرّب من كل الضوابط الوطنية أن يحلوا شعبا برمّته حلاّ ما بعده حل ويلبسوه حلّة من عار اللاحق والأسبق.. كلما حل انتخابهم الأحمق غاص في ما هو أعمق ما بين قعر وعنق زجاجة الحبر الانتخابي الأزرق إنه يغرق يغرق يغرق