أسئلة متنوعة من قراء جريدة «الشروق» الأوفياء تهتم بكل مجالات الشريعة الإسلامية السمحة فالرجاء مراسلة هذا الركن على العنوان الالكتروني: أو على رقم الهاتف الجوال :24411511 [email protected] السؤال الاول ما حكم صلاة التهجد في الجامع جماعة في رمضان؟ الجواب: صلاة التهجد تعتبر من قيام الليل شأنها شأن صلاة التراويح وقيام الليل يعتبر من السنن المؤكدة التي دأب رسول الله صلى الله عليه وسلم على فعلها في رمضان امتثالا لقوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً) الإسراء 79 ولذا يحرص كثير من الناس على القيام بها جماعة في رمضان اقتداء بالنبي مستغلين فضل هذا الشهر الكريم. السؤال الثاني ما حكم تذوق الطعام في نهار رمضان؟ الجواب: لا حرج على الصائم في تذوق الطعام للحاجة بأن يجعله على طرف لسانه ثم يمجه ويخرجه من فمه ولا يبتلع منه شيئا سواء كان الصائم رجلا أو امرأة. فإن ابتلع الصائم منه شيئا ناسيا فلا شيء عليه وليتم صومه وذلك لعموم الأدلة الدالة على عذر الناسي في الشريعة ولقوله صلى الله عليه وسلم: (من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه). متفق عليه. السؤال الثالث استعمال المفتول للعلاج بالنسبة للمريض في رمضان جائز أم لا ؟ الجواب: لا حرج من استعمال المفتول بالنسبة للصائم لأنه لا يفسد الصوم باعتبار أنه لا يحوي على مواد مغذية . السؤال الرابع يحرص كثير من الناس على إخراج زكاة أموالهم خلال هذا الشهر فهل في هذا أفضلية؟ وبماذا تنصحون من يؤخرون الزكاة أو لا يخرجونها ؟ الجواب: الزكاة ركن من أركان الدين وهي الركن الاقتصادي والاجتماعي للإسلام وقد فرضت على المسلمين القادرين والذين تتوفّر فيهم الشروط التي وضعها الشرع مصداقا لقوله تعالى: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا﴾ (التوبة 103 ). ويحرص كثير من الناس على إخراج زكاة أموالهم في آجالها التي حددتها الشريعة وخاصة في شهر رمضان لما فيه من أفضلية عن بقية شهور السنة. فمن كانت زكاته في رمضان، أو بعد رمضان ولكنه أخرجها في رمضان متعجلاً ليدرك فضيلة الزكاة في رمضان فإن هذا لا بأس به . أما إن كانت زكاته تجب قبل رمضان ( كشهر رجب مثلاً ) فأخرها حتى يخرجها في رمضان فإن هذا لا يجوز . لأنه لا يجوز تأخير الزكاة عن وقتها إلا لعذر. السؤال الخامس ما أهمية ليلة القدر في رمضان؟ الجواب: كان رسول الله يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها بالصلاة والقراءة والدعاء، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي: «كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر» كما حث صلى الله عليه وسلم على قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي أنه قال: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).وقيام ليلة القدر يكون بقراءة القرآن والذكر والاستغفار والدعاء , ومن أفضل ما كان يدعو به النبي وعلّمه للسيدة عائشة رضي الله عنها قوله (اللهم أنت عفو تحبّ العفو فاعف عنّي).