كشف الرئيس السوري، بشار الأسد، في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، أن الولاياتالمتحدة خططت في وقت ما لشن ضربة صاروخية شاملة تستهدف مختلف أنحاء سوريا، بعد الهجوم الكيميائي المزعوم. دمشق (وكالات) وعلّق الرئيس السوري على الضربة الصاروخية الأمريكية «الرمزية والضيقة»، بعد تصريحات الرئيس، دونالد ترومب، التي وعد فيها برد شديد ومفرط، قائلا إن الغرب لفق رواية استخدام الكيميائي، وكذب بشأن ذلك. وأشار إلى أن «الرأي العام في سائر أنحاء العالم وفي الغرب لم يبتلع روايتها، لكن لم يعد بإمكانهم التراجع. ولذلك، كان عليهم فعل شيء ما، ولو كان على نطاق أضيق». وقال الأسد ، إن «الروس أعلنوا حينذاك، أنهم سيدمرون القواعد التي ستستخدم في إطلاق الصواريخ، معلوماتنا وليست لدينا أدلة على ذلك، بل مجرد معلومات، لكنها معلومات ذات مصداقية أن الغرب كان يفكر بشن هجوم شامل على جميع أنحاء سوريا، ولذلك فإن التهديد الروسي دفع الغرب لتقليص ضربته وجعلها على نطاق أضيق». وفي سياق اخر تعهد الرئيس السوري بشار الأسد، باستعادة المناطق التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولاياتالمتحدة، وحثّ القوات الأمريكية على أخذ العبرة من العراق والرحيل عن البلاد. وقال الرئيس السوري بشار الأسد إن أعداء سوريا وخصومها في الغرب الذي تقوده واشنطن يحاولون جعل نهاية الحرب أبعد مع كل تقدّم للجيش السوري، مؤكّدا أن القوات الأمريكية تخسر أوراقها وكانت «النصرة» أبرزها، وأنها ستخرج من أرض سوريا بشكل أوبآخر. وفي مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» أشار الأسد إلى أن التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية سيتم عبر خيارين الأول عبر المفاوضات والثاني هو اللجوء الى القوة، خصوصاً بعد فضيحة التأكّد من أن «النصرة» جزء من «القاعدة»، فبحثت واشنطن عن ورقة أخرى هي «قوات سوريا الديمقراطية». وأضاف الأسد أنه في حال فشل المفاوضات مع «قوات سوريا الديمقراطية» ستلجأ بلاده إلى القوة لتحرير المناطق التي يسيطرون عليها بوجود الأمريكيين أو بعدمه، معتبراً أن الهدف الأول للمرتزقة في سوريا هو الدفاعات الجوية ومهاجمتهم لها هو دليل آخر على أن إسرائيل كانت مرتبطة مباشرة بالإرهابيين في سوريا. وعن التواجد الأمريكي في بلاده، أكّد الأسد أن على الأمريكيين أن يغادروا، مضيفاً «سيغادرون بشكل ما وعليهم أن يتعلموا الدرس مما حصل معهم في العراق»، معتبراً أن العراق ليس استثناءً وسوريا كذلك، موضحاً «شعوبنا لم تعد تقبل بوجود الأجانب في هذه المنطقة». رأي خبير الخبير العسكري والاستراتيجي علي مقصود: «بعد الإنجازات الميدانية والانتصارات المتعددة للجيش السوري في مناطق مختلفة، هناك فائض قوة لدى الجيش السوري، وبالتالي ظهرت معادلة وهي أن أي منطقة يتوجه إليها الجيش السوري فإن المعركة فيها ستكون سريعة وحاسمة ومدوية».