لا احد في تونس وفي وسائل الاعلام ولا احد في السلطة وفي الحكومة المنشغلة الان بالخلافات مع الحزب الحاكم تحدث عن المواطن التونسي ً شكري الشريف ً الذي تحصل على جائزة المستقبل للابتكار في ألمانيا أقوى واهم الدول الصناعية في العالم .... التونسي ً شكري الشريف ً تمكن بفضل اختراعه الجديد من احداث ثورة كبرى وقفزة عملاقة في عالم الهندسة والبناء ....كل وسائل الاعلام في العالم تحدثت عن الاختراع الجديد المتمثل في انتاج طريقة جديدة في صناعة الإسمنت بجزئيات الكربون ... شكري الشريف تسلم الجائزة من الرئيس الألماني الذي خاطبه قائلا ً نحن كألمان نفتخر بكم يادكتور ويشرفني ان التقي بكم ً التونسي شكري الشريف أنهى دراسته في ألمانيا وسعى الى العودة الى تونس والعمل فيها لكن كل الوزارات وكل المؤسسات في تونس رفضت ولم تكلف نفسها حتى عناء الرد على المطالب ... في السنوات الاخيرة خسرت تونس الالاف من ادمغتها وغادرها آلاف الأطباء والاف الأساتذة الجامعيين وعرفت تونس هروبا كبيرا للمهندسين الذين استقبلتهم جامعات ومصانع العالم المتقدم .... التونسي شكري الشريف عرضت عليه كبرى الشركات الصناعية الألمانية العمل فيها لكن في تونس لا احد مهتم بالأمر في حين يكرس السياسيون وقتهم للصراعات والخلافات وتقديم الوعود الكاذبة للمواطنين والناخبين ... كل الشبان التونسيين المتعلمين وغير المتعلمين وفي مقدمتهم المتخرجون من الجامعات صار حلمهم الهجرة والكثير منهم اختار الموت في البحر على البقاء في تونس ... هناك حالة رهيبة من الاحباط واليأس تفشت في صفوف التونسيين حتى ان نسبة الانتحار ارتفعت بشكل غير معقول ... على الحكومة ان تدرك انها مسؤولة عن هذا الهروب الكبير للادمغة من تونس ومسؤولة عن حالة الاحباط التي أصابت كل التونسيين ...العلماء التونسيون في المهجر قادرون اذا عادوا على مساعدة تونس على حل مشاكلها والخروج من ازماتها الكبيرة التي تعيشها اليوم لكن يجب ان تتوفر الإرادة الحقيقية و الفرصة للجميع وفتح طريق النجاح امام شبابنا الذي يعيش اليأس ....