تونس – الشروق : تواصل وحدات الجيش والحرس والديوانة حماية الحدود والمسالك الجبلية في شهر رمضان كما وردت معلومات تفيد بان هناك خلية ارهابية تنزل عناصرها يوميا للإفطار منذ بداية شهر رمضان.. «الشروق» تكشف اسرارا وتفاصيل عن الرسائل التي يتم ارسالها بين كل من الإرهابيين والعناصر التابعة لهم في الجبال من ولاية القصرين ... بعد مقتل الارهابي الخطير «حمدي الطرابلسي» البالغ من العمر 32 سنة من قبل وحدات الجيش الوطني اثر عملية عسكرية ناجحة تبين انه كان في منزل قريب احد الارهابيين القريب من الجبل وتناولوا الافطار ثم كانوا يخططون لمغادرة المكان ولكن تم اطلاق النار عليهم ومقتل قائدهم المكنى «بأبوالبراء» واصابة بقية المجموعة الذين فروا مجددا نحووكرهم . العملية علمت «الشروق» من مصدر مطلع ان زوجة ارهابي «داعشي» يتمركز منذ سنة 2015 في جبل السلوم من ولاية القصرين تمكنت من لقاء زوجها في عديد المناسبات حيث ينجح في النزول من الجبل اين يجد قريبه في انتظاره لتفقد المسلك الذي يمرون منه وصولا الى منزل احد معارفه . ويتنقل الارهابي «الداعشي» برفقة مجموعتين ارهابيتين تتكون من 12 عنصرا ارهابيا ثم يتناولون افطارهم ليعودوا مجددا للجبال واوكارهم واكد مصدرنا ان زوجة القيادي الارهابي تقوم بتحضير الاكل لزوجها والعناصر التابعة له بمقابل مالي . الحاضنة واكد مصدرنا ان ارهابيي الجبال يتحصلون على الدعم المادي واللوجستي من عناصر تابعة لهم تقطن في عدد من المناطق الجبلية مضيفا انه تم رصد مكالمات هاتفية بين «دواعش» الجبال وعائلاتهم واقاربهم والمجموعات التي تعمل تحت امرتهم وهوما يؤكد وجود ما يسمى «بالحاضنة الشعبية « التي تساعد هذه العناصر على التنقل . كما اضاف ان الارهابي حمدي الطرابلسي كان يتنقل بين جبلي السلوم والشعانبي بمساعدة عناصر متشددة تقطن بالقرب من الجبال وكان يخطط للجمع بين عناصر كتيبتي «جند الخلافة « و»عقبة ابن نافع» التابعتين «للقاعدة» و»داعش» . الشبكات وتطرق محدثنا الى وجود رسائل تم رصدها بين ارهابيي الجبال والعناصر التابعة لهم في عدد من المناطق الجبلية والمدن في ولايتي القصرينوسيدي بوزيد واضاف مصدرنا ان هذه الرسائل كشفت ايضا ان الارهابيين ينزلون من الجبال ويتواصلون عبر شبكات التواصل الاجتماعي مع زوجاتهم وعائلاتهم . الجبال ويتمكن ارهابيوالجبال من معرفة عدد الرعاة واسمائهم وتنقلاتهم والجهات التي ينتمون اليها ويتحصلون على كل المعلومات من المخبرين الذين يتواصلون معهم يوميا كما قامت امس خلية ارهابية في جبل الشعانبي من ولاية القصرين بالاستيلاء على اغنام احد الرعاة مهددة اياه بقتله اذا اعلم وحدات الجيش اوالامن . يذكر ان عناصر «القاعدة» يتمركزون في جبل الشعانبي في حين يسيطر «الدواعش» على كل من جبلي سمامة والسلوم بالقصرين اما جبل المغيلة الرابط بين ولايتي سيدي بوزيدوالقصرين فيقع تحت سيطرة كتيبة «جند الخلافة» التابعة لتنظيم «داعش» الارهابي . في جبل السلوم : كتيبة جند الخلافة (ما بين 15 و20 عنصرا ) في جبل الشعانبي : القاعدة (بين 10 و13 عنصرا) في جبل السلوم : كتيبة جند الخلافة (10 عناصر) في جبل المغيلة : «داعش» (بين 10 و15 عنصرا)