تونس – الشروق تتميز مدينة بوعرادة بعمقها الحضاري والتاريخي وتنوع إرث مخزونها التراثي وتتبع إداريا لولاية سليانة ويحدها كل من مدن قبلاط – الفحص – قعفور وبرقو وأحدثت بلديتها في 22 جانفي 1941 وتعدّ قرابة 15 ألف ساكن وتقدر مساحتها بحوالي 1060هك وتعتبر من أقدم بلديات الولاية. وضمن التوسّع القرطاجني بالمناطق الداخلية تأسّست «أردي» الفينيقية وتمّ تغيير أسمها بوعراضة وأخيرا إلى تسميتها الحالية بوعرادة وحكمها الأسباط ما بين 814146 قبل الميلاد وشهدت في العهد الروماني ازدهارا في مختلف المجالات. وتبرز بعض معالمها الأثرية في عدد من المواقع على غرار ضريح المصور وقوس النصر وتشتهر بوعرادة الحديثة بالمحافظة على كثير من الحرف والمهن اليدوية التقليدية على غرار صناعة الأواني الفخارية. إضافة إلى مميزات طبيعية نافعة من خلال وفرة أشجار الصنوبر - الريحان - الأكليل الجبلي والكساء النباتي. هذا إلى جانب وفرة تعداد شجرة الزيتونة المباركة التي تقترن بتاريخ بوعرادة القديم وساهم الأجداد والأحفاد في توسعة مساحاتها وتنوّع أصنافها ومميزاتها الاستهلاكية إلى جانب العسل وزيت الإكليل والنباتات الجبلية والغابية التي تطورت استعمالاتها في المخابر الصيدلانية. وهذا التنوع في الخيرات الطبيعية وانتاجات الصناعات التقليدية المتنوعة التي طورها الحرفيون بمزيد من التجديد والابتكار مما جعلها متجمعة تساهم في تنمية الموارد العائلية وتطور مستوى معيشتها إلى جانب ودعم الاقتصاد الوطني خصوصا من المنتجات الفلاحية المتعددة.