* تونس «الشروق»: قدم الشاعر الغنائي الجليدي العويني مساء الخميس الماضي 31 ماي 2018 عرضه الموسيقي الشعري «الغنّاية»، ضمن فعاليات ليالي رمضان بباب سويقة، وسط حضور كبير للجمهور الذي رقص على الأغاني التراثية من تراث الجنوب والوسط خاصة بصوت الغناي حسين الزمزمي الذي كرم القوال الراحل الشاهد لبيض. البداية كانت مع عازف الأورغ والملحن يوسف الرياحي الذي استهل العرض بأغنية «أنا عاشق يا مولاتي» التي كتب كلماتها صاحب العرض الجليدي العويني ولحنها سمير العقربي، وقدمتها مجموعة الجليدي العويني، شحيحة العدد (ثلاثة عازفين ومطربة وغنايان والجليدي العويني)، وبعض الأغاني المعروفة التي نظم كلماتها الجليدي العويني، وعدد من الأغاني التراثية. وبين هذه الفقرات الموسيقية كان يخرج صاحب العرض إما ملقيا أشعاره أو مقدما «الغنّاية». ولئن استمتع الجمهور. و تعالت الزغاريد في تفاعل مع أشعار وأغاني «الغنّاية» إلا أن العرض كان فقيرا، وغير متماسك كالعرض السابق للجليدي العويني «عسلة في المالح». وكان العرض يفتقر إلى لوحات راقصة. كما غاب الانسجام بين الغناية والعازفين في عدد من ردهات العرض. صحيح أن الشاعر الجليدي العويني كتب نصوصا غنائية تقدر بالمئات وفي مواضيع شتى. وكانت بدايته منذ ثمانينيات القرن الماضي، وصحيح أيضا أن صاحب كلمات الأغنية الشهيرة «مولاتي» أسس سنة 2003 مجموعة موسيقية قدمت عديد العروض الناجحة. وعرف بعديد الأصوات الجميلة كسهير خالد ودرة البشير. وقدم منذ سنتين «عسلة في المالح» العرض الموسيقي الممسرح الذي يروي قصة كاملة مكتوبة شعرا ولحنا، إلا أن عرض «الغناية» مخيب للآمال على الأقل عندما قدم بباب سويقة، وفيه انحدار كبير عما قدم في عرضه السابق «عسلة في المالح».