أغلق الترجي ولو إلى حين الباب أمام لاعبيه الذين يُشاع في الكواليس بأنهم تلقوا عروضا خارجية لا تُرفض بالنظر إلى قيمتها المالية الضّخمة وفي المقابل مازال الجدل متواصلا والإنتظار مستمرّا حول المنتدبين الذين يعتزم الفريق الظفر بهم لتحسين نجاعته وإنعاش حظوظه في رابطة الأبطال الإفريقية وهي مسابقة قوية وتحتاج إلى عناصر نوعية. الأمر الجيّد أن أهل الدار حدّدوا مواطن الخلل وإتّفقوا أيضا على المواقع التي وجب تدعيمها إستعدادا للرهانات المحلية والقارية والإقليمية. ومن الواضح أن قائمة طلبات «المكشخين» في سوق الإنتقالات الصيفية ستشمل بالأساس صَفقات على مستوى الدفاع والهجوم. وضوح في الدفاع على صعيد الدفاع إتضحت نسبيا الأهداف الترجية بما أن مدافعنا الدولي صيام بن يوسف يتصدّر لائحة المطلوبين في ساحة "باب سويقة" شأنه شأن لاعب "الستيدة" أيمن بن محمود الذي قد يقع إستقطابه ليكون من الأسماء الفاعلة في المنطقة الخلفية على المدى المتوسّط والبعيد. التركيز على التعاقد مع بن يوسف له مُبرّراته ذلك أن اللاعب يعرف أجواء الحديقة ويملك الخبرة الضرورية ليقدّم إضافات فورية للترجي الذي لا نظنه يحصر إهتمامه في هذا الاسم فحسب بل أن أنه سيضع خُططا بديلة تحسبا لكل الطوارىء. (النادي فكّر أيضا في التعاقد مع مرياح والمحسني...) الحسابات الفنية على مستوى الخط الأمامي فكّر أهل الدار في تعزيز "الماكينة" الهجومية بعنصر أوأكثر بحثا عن فاعلية أكبر وقد تمّ ترشيح عدة أسماء للعب في الترجي على غرار هداف "السي .آس .آس" علاء الدين المرزوقي. وكان اللاعب نفسه قد أكد رغبة نادي "باب سويقة" في الظفر بتوقيعه. لكن يبدو أنّ "مقياس الجودة" قد يحكم على صفقة علاء الدين بالسقوط في الماء خاصة بعد أن ترسخ الإعتقاد في صفوف الترجيين بأن المنتدبين المُفترضين ينبغي أن يكونوا أفضل مِمّا هو موجود في الحديقة وهذا الأمر مشكوك فيه عند عَقد مقارنة بين المرزوقي والعناصر الترجية التي تنشط حاليا في المنطقة الأمامية. ويبحث الترجي أيضا عن صانع ألعاب ليساهم بمهاراته الفنية وقُدراته "الإبداعية" في إيجاد الحلول اللازمة في المنطقة الأمامية ومن الواضح أن النادي لن يعثر على ضالته بسهولة في ظل إفتقار السوق المحلية إلى عنصر بهذه المواصفات وصعوبة إجراء صفقة خارجية بفعل القيود القانونية المفروضة على الجمعية قياسا بعدد الأجانب الذين تجاوزوا عتبة ال 21 عاما (الترجي يراهن حاليا على كوليبالي وكوم والبلايلي وقد لا يكون على إستعداد للتفريط في أحدهم لفسح المجال أمام وافد آخر من الخارج هذا طبعا ما لم تُطرح قضية تجنيس فوسيني بما أن هذا الإجراء يعبّد الطريق لإضافة عنصر أجنبي دون التقيّد بمسألة السن).